مقالات

الشباب.. والملل

مرشدة يوسف فلمبان

مرشدة يوسف فلمبان

أحبتي لاتلوموني إن كثر اهتمامي بالكتابة عن الشباب لأنهم عماد البلاد.. وعلى عاتقهم بناء أنسجة الوطن.. فلا أبتغي هجومََا من أي نوع أبدََا.. لأنني متأكدة أن البعض لايتقبل رأيي.. إلا أنني عن رغبة وتصميم أود بلورة الحقائق أمامهم.. فالصحافة بدورها توصلها إلى المعنيين منهم.. فأتمنى أن يتقبلوها برحابة صدر.. وسعة أفق.. ولا يساء فهم ماأكتب..

فأحب أن أقول لبعض الشباب الذي يشكو ويتضجر من الملل والتكاسل في أداء العمل اليومي.. فلوكان هذا الملل مؤقتََا فلا ضرر فيه.. لأن الحماسة في أداء العمل تزداد وتتضاءل بين حين وآخر.. أماإذا كان الملل حالة دائمة بدون إنقطاع فهذا مصدره أسباب نفسية عويصة لايتنبه لها الإنسان ذاته.. فاضطراب العلاقات الإنسانية في حياة الإنسان. والحرمان من التقدير والمحبة وانعدامه من البيئة والبطالة.. كل ذلك يعطل الحركة الفكرية.. ويعرقل عملية الإنتاج ويسبب في تشتيت الذهن والنفس معََا.. فالصحة النفسية حقيقة لوجهين فقط هما/ الحب والعمل

ولإبعاد الملل والرتابة في حياتنا.. ولتنقية أنفسنا من الأمراض النفسيه يجب أن نلجأ أولََا إلى حب العمل الذي نقوم به.. والتفاني فيه أثناء تأديته.. واللجوء إلى العمل اليدوي من حين لآخر يريح الأعصاب والأذهان من كد العمل اليومي.. فبتنويع العمل اليدوي تهدأ إنفعالاتنا

تستقيم أفكارنا.. وسرعان ما يمتص العمل المختار بعض همومنا. فنكون على استعداد تام لممارسة أعمالنا الأصلية بنشاط وهمة.

فلحماية شبابنا من هذه الرتابة يجب التأكد أولََا أنهم يبذلون جهدهم لحماية أنفسهم.. وأن لهم إرادة من فولاذ للوقوف ضد التيارات والأهواء النفسية..

فبعض شبابنا وفتياتنا لديهم القليل من النضج.. ويفهمون الحياة فهمََا سطحيََا

والبعض منهم إن اصطدام بحقائق الحياة وواقعها أسقط في يده واهتز كيانه وتسمع منه الملامة العتاب..

فالحياة ياشبابنا معركة.. وفي المعركة يكسب المرء شيئََا ويخسرشيئََا.. فخذوا الحياة كما هي واعلموا أن الأمور مرهونة بأوقاتها فلا تستعجلوا الزمن للتنقيب عن المجهول.. والمهم هو مواجهة الفرد ظروفه ومشاكله بشجاعة دون تحطيم الأعصاب في غير طائل..

سلامََالشبابنا الجسور في ظل الوطن الحبيب.

Mrshedah @ shafag – e sa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى