ماجد المحرزي... وادي بني خالد
اختتمت بولاية وادي بني خالد حملة الإصحاح البيئي التي نظمتها دائرة البلدية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، والتي امتدت على مدى أسابيع من العمل الدؤوب و نشر الوعي بين أفراد المجتمع
جاءت هذه الحملة نتاج تنسيق مشترك بين مختلف المؤسسات، حيث شاركت وزارة الصحة بدور فاعل في مكافحة البعوضة الزاعجة ونواقل الأمراض، من خلال تنفيذ حملات رش وتوعية مباشرة للمواطنين والمقيمين حول أساليب الوقاية، ومسح أماكن التكاثر والتخلص من المياه الراكدة. كما كان لـهيئة البيئة دور بارز في توفير وتوزيع أشجار برية صديقة للبيئة، تعزز من جمالية الأحياء وتسهم في تحسين جودة الهواء والحد من التلوث.
ومن جانبها، نفذت وزارة التنمية الاجتماعية عدة ندوات ولقاءات توعوية بالتعاون مع البلدية، استهدفت مختلف فئات المجتمع، لترسيخ مفاهيم النظافة البيئية والمسؤولية الفردية تجاه المحيط.
ولم يكن القطاع الخاص غائبًا عن المشهد، بل ساهم بشكل ملموس في توفير المعدات والآليات اللازمة، ما شكّل رافدًا أساسيًا في إنجاح العمليات الميدانية. كما برز الحضور النشط للفرق الرياضية ومبادرات فئة الشباب، الذين جسدوا روح المواطنة عبر مشاركتهم الفعالة في أعمال التنظيف والتوعية.
وكان للكوادر المختصة في دائرة البلدية دور محوري من خلال تكثيف الرقابة على المحلات التجارية والأنشطة الغذائية والصحية، وهو جهد ملموس ينعكس على صحة المجتمع وسلامته، ويعزز من ثقة المواطن بالخدمات المقدمة.وقد تركت الحملة أثرًا واضحًا في ترسيخ ثقافة النظافة كسلوك يومي متجذر، لا كفعالية مؤقتة؛ حيث أضحى المواطن شريكًا في التوعية والحفاظ على المرافق العامة، وأثبتت التجربة أن الوعي المجتمعي هو العمود الفقري لأي تحول بيئي مستدام.وفي ختام هذا الجهد الجماعي، تُجدد البلدية دعوتها إلى المقاولين وأصحاب المزارع بالالتزام برمي المخلفات في المواقع المخصصة، تأكيدًا على أن البيئة مسؤولية جماعية، تستحق منا الاستدامة والتقدير.
