الأدب والشعر

لا تُطفئ بريقك من أجل أحد

وجنات صالح ولي

وجنات صالح ولي

في زحمة الحياة، قد تمر بنا لحظات نظن فيها أن خفوت بريقنا هو الحل الأمثل لننتمي، لنُرضي، أو لنتفادى المواجهة. ولكن، هل تستحق الحياة أن تُعاش بظلٍ باهت؟

كل منا وُلد وفيه شرارة مختلفة، صوتٌ خاص، ونورٌ لا يشبه سواه. حين تبدأ في تقليص ذاتك، في خفض صوتك كي لا تُسمع أكثر، أو كتم فرحك كي لا تُنتقد… فأنت في الحقيقة تطفئ روحك، درجةً درجة، حتى يصبح ما تبقى منك مجرد نسخة ممسوخة.

لا تفعل ذلك. لا تُطفئ بريقك.. من لا يحتمل نورك… فليغمض عينيه .. من لا يُقدّر حضورك… فليبحث عن غيابٍ آخر… ومن لا يحتمل صدقك… فليكذب على نفسه كما يشاء، لكن لا تُجبر نفسك أن تمشي على أطراف الكلمات لأجله.

البقاء الحقيقي يكون مع من يرى فيك النور… فيشعّ بجوارك، لا من يُطفئك ليشعر هو بالأمان.. قدّر نفسك، وتمسّك بما فيك، وازهر… وإن ازدهرت وحدك.

لمسة حب …

“ابقَ كما أنت… فبريقك لا يحتاج إذن أحد.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى