مقالات

أشياء لايمكن شرائها

 وجنات صالح ولي. 

 وجنات صالح ولي. 

“أشياء لا تُشترى… حتى لو امتلكنا كنوز الأرض.

في الحياة، ليست كل الخسارات قابلة للتعويض، فبعض الأشياء حين تضيع… لا تعود. هناك أشياء تسقط منا بصمت، لا يُسمع لها صوت، لكنها تحدث ضجيجًا داخل أرواحنا لا يهدأ…لا يمكننا شراؤها، لا بثمن، ولا بندم، ولا حتى بنداءات الاعتذار المتأخرة.

الفرص:

الفرصة لا تُباع في متجر، ولا تُعرض على رفوف الزمن، تأتي كعابر سبيل، فإن لم تفتح لها الباب، ذهبت لغيرك دون عودة.

الفرصة الضائعة لا تعود، بل تُعيدك أنت إلى الخلف، إلى حيث كان ينبغي أن تكون لو أنك اقتنصتها.

الكلمات التي خرجت في لحظة غضب:

ما أسهل أن تخرج الكلمات… وما أصعب أن نُرجعها.

كلمة واحدة قد تهدم جسورًا بُنيت خلال سنوات، قد تغيّر ملامح وجه أحبه، قد تُطفئ وهج عينين وثقت بك.

الاعتذار قد يُرمّم، لكن الطمأنينة لن تعود كما كانت.

الاحترام بعد أن يُكسر:

حين يُهدم جدار الاحترام، لن تعود العلاقة كما كانت، مهما اعتذرت، ومهما حاولت.

فبعض الكسور تُترك كما هي، حتى لا نُفسد ما تبقى منها بمحاولات ترقيع فاشلة.

الثقة:

هي مثل كوب زجاج، حين يسقط، لا يفيدك جمع شظاياه، حتى إن أصلحته… يبقى مشروخًا.

الوقت:

الساعات التي مضت لن تعود، واللحظات التي لم نُحسن فيها التصرف هي أكثر ما يُطاردنا حين نكبر.

الطفولة، أول نظرة، أول حب، قلب صدقنا به ثم انكسر…

كلها أشياء نُدرك قيمتها بعد أن نُفقدها.

ومضة ختامية:

ليتنا نُدرك أن هناك أشياء لا تُشترى ولا تُعوّض، قبل أن نخسرها.

وليتنا نُحسن الصمت حين يغضب القلب، لأن بعض الكلمات تخرج كسهم، وإن اعتذرنا بعده… يظل الجرح شاهدًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى