مقالات

إلى فتاة بلادي

مرشدة يوسف فلمبان

مرشدة يوسف فلمبان

إبنة بلدي.. ندرك جميعََا أن الزواج رابطة مقدسة.. فيهاائتلاف روحين على المحبة والتراحم.. وهي خير كل الخير لوقامت على التفاهم والتعاطف والإيثار..

الزواج سكينة وطمأنينة لكل نفس ضائقة في دروب الحياة.. تلك العاطفة التي تسكب في النفس حب الوفاء والتضحية.. فالزواج خير مايساعد المرء على صيانة نفسه من الدنايا وسفاسف الأمور.. ذلك لأن السعادة الزوجية عملة صعبة إن لم يحسن الزوجان التصرف بحكمة.. و التكيف بحياتهما معََا..

ولكن أسفي على فئة من سيدات مجتمعنا تلقي بنفسها إلى بوابات التهلكة التي تسيربحياتهاإلى حافة السقوط و الإنهيار.

فالبعض منهن يركز على ماركات الملابس وفخامتها.. وإبداء الزينة وتكليف الزوج بمالايطيق..

المصروفات غير الضرورية من أهم وأكبرعوامل الهدم.. فالملاحظ أن الكثير من النساء يعملن لكل مناسبة فستانَا بتوابعه من حذاء وحقيبة تتكلف آلاف الريالات.. إهدار وأيما إهدار.

وثمة عادات لايتقبلهاالبعض.. ولاتجد من يتصدى لها.. مثل / توديع العزوبية.. وعقد القرآن.. ثم ليلة الحناء.. ويليها مراسم الزفاف.. ويتبع كل هذه المراسم مايسمى توزيعات للحضور.. إهدار للأموال.. وبذخ لا حصر له.. تتحودب منه ظهور الآباء والأزواج.. تبََا لمخترعات.. ومبتدعات هذه العادات البالية.. فهل هي من دواعي التقدم والحضارة في بلادنا؟

سيدتي وابنة وطني.. أنت حرة فيما تفعلين.. ومن حقك أن تفرحي ولكن في حدود المعقول.. ولتفكري مليََا بأن زوجك سيسأم من رتابة هذه الحياة.. والمظاهر الكذابة وهدر للأموال والأوقات.. تكون حياة جوفاء..ماسخة

فمتى كانت الماديات هي أساس السعادة الزوجية فلا سعادة مطلقََا.. ومتى أنقادأفراد المجتمع لهذا التيار شاع الفساد في الأرض.. وعمت الحيرة في نفوس الشباب.. فيتخلى عن القيم الأخلاقية.. مما يؤدي إلى ضعف الوازع الديني.. وتنتشر في المجتمعات ثم في الوطن والمباديء العقيمة.. ومتى اضطرب الإيمان في النفوس.. قلت الخيرات في الأرض.. ونضبت وسائل الرزق وضاقت دروب الحياة في وجوه العباد..

فلماذا لا نحارب هذه المعضلات التي تؤرق حياة مجتمعنا المسلم.. ولا ننقاد وراء مسببات الدمار المجتمعي..؟

ياليت ذوات الفخامة وحاملات الشهادات أن لا يجعلنها مجرد شعارات دون نتائج إيجابية تخدم الإنسانية والوطن!!!

 

Mrshdah@ – shafag.esa

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى