شاولي : “حمو النيل” ليس معديا وأهم أسبابه احتباس العرق تحت الجلد


غيدا موسى - جدة
أوضح طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي ، أن حمو النيل، المعروف أيضًا باسم الطفح الحراري، هو حالة جلدية شائعة تصيب الأطفال والبالغين، خاصة في الأجواء الحارة والرطبة ، ويحدث نتيجة لانسداد قنوات العرق، مما يؤدي إلى احتباس العرق تحت الجلد وظهور طفح جلدي على شكل بثور صغيرة أو حبيبات حمراء ، وليس معديًا، لأنه ليس ناتجًا عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، بل هو تفاعل جلدي بسبب انسداد المسام ، مبينا أن أهم أعراضه ظهور الطفح وحكة واحمرار في المناطق المصابة وتهيج الجلد والشعور بالوخز أو اللسع وتزداد الأعراض سوءًا مع التعرق وارتفاع درجة الحرارة.
وقال د.شاولي إن الأطفال والرضع هم الفئة الأكثر تأثرًا لأن غددهم العرقية ما زالت غير مكتملة ويمكن أن تنسد بسهولة ، وحمو النيل ليس خطيرًا في العادة، لكنه قد يكون مزعجًا جدًا ، وقد يزول من تلقاء نفسه خلال أيام عند تبريد الجسم وتخفيف التعرق ، ولكن في بعض الحالات النادرة إذا حدث التهاب بكتيري ثانوي نتيجة الحكّ أو قلة النظافة، قد يحتاج الشخص إلى علاج بمضاد حيوي موضعي أو فموي.
وتابع : يجب مراجعة الطبيب في حال إذا استمرت الأعراض لأكثر من أيام ، أو إذا ظهرت علامات عدوى (صديد، احمرار شديد، حرارة في الجلد، أو حمى) ، أو إذا كان الشخص يعاني من ضعف المناعة .
وعن الوقاية والعلاج ختم د.شاولي حديثه بقوله:
يجنب تجنب التعرض للحرارة الشديدة والرطوبة والتواجد في الأماكن الباردة ، وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة تسمح بتهوية الجلد ، الحفاظ على نظافة الجلد وتجفيفه جيدًا بعد الاستحمام ، تناول كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الجفاف ، تجنب التعرق الزائد ، الاستحمام بماء فاتر وتجفيف الجلد جيدًا ، أما ما يخص العلاج فقد يصف الطبيب بعض العلاجات الموضعية كالكريمات لتقليل الحكة وأخرى مضادة للحساسية ، وبودرة مضادة للتسلخات (خاصة للأطفال).