وداعََا يادنيا العذاب


مرشدة يوسف فلمبان
قالت وهي هائمة بآهات الخيبة والقلق :
الصمت الحزين يسكن عالمي.. سأكسر أقلامي.. وأنثر أوراقي.. وأسكب محتوى محبرتي على فضاءات العتمة..
وأترك أمنياتي تقبع في رحم المعاناة.
سأطلق العنان لأحزاني تتطاير عبر أمواج الهواء.. فلاحزن بعد اليوم..
وسأمنح ذهني إجازة مفتوحة.. فأهجر أبجديات الحروف وتبقى في محراب الجمود والتهميش..
في زمن ما تناثرت أسئلتي عن رفيق عمر مضى.. خبأته الأزمان
ولكن تعثرت الإجابات.. تلاحقت أنفاسي بين ظلال السنين فجأة تلاقينا وفي قلبي بقايا جروح.
منذ سنوات طويلة كنت أحلم بلقائه.. ولكن أجهضت أحلامي.. تلاشت الفرحة من عمق وجداني.. وسكن السأم والزهد في نبضي..
أمل ضائع يحتوي خاطري.. كنت أختلق اللحظات لأعالج لوعتي.. وصوت أنين محترق من بقايا أيام سوداء يطارد خلجاتي
صوت الغربة يسحق مشاعري.. تتنازعني وحوش الإنهزام لتلقي بي في حضيض المرار..
وددت انتزاع حبي من ماضي زمانه ليكون حاضري وغدي.. فاكتفيت به حبََا بلاقيود..
أعلم أنني خزينة في سطور كتابه… لذا أكتفيت بذكراه كحلم هارب إلى متاهات الحياة.. لأن واقعه ليس من حقي..
أقول له : وداعََا ياحبي. ياهمستي الظمأى على عذب الحروف.. كفاني لوعات.. وخيبات..
ومواجع..
Mrshedah@ shafag.esa