مقالات

اختيار الفريق المناسب… خطوة نحو النجاح  

بقلم: حنان سالم باناصر

بقلم: حنان سالم باناصر

في ظل التوسع المؤسسي وتزايد المهام، أصبحت فرق العمل حجر الأساس في إنجاز الأهداف وتنفيذ المشاريع بكفاءة. وقد أدركت العديد من الشركات والمنظمات أن النجاح يتحقق من خلال فرق عمل متكاملة، يتولى كل عضو فيها دورًا متخصصًا يكمّل من خلاله أدوار الآخرين، مما يعزز التعاون ويزيد من فاعلية الأداء الجماعي. إن اختيار عناصر الفريق بناءً على القدرات والإمكانيات الفردية بات أمرًا جوهريًا، حيث يسهم هذا التنوع في تحقيق التوازن بين المهارات، ويخلق بيئة عمل تكاملية تغذيها روح التعاون والانتماء.

ولنجاح فريق العمل، لا بد من توافر مجموعة من العوامل الجوهرية. أولها وضوح الرؤية والمهام التي تجمع الفريق تحت مظلة هدف مشترك. كما أن اختيار الأعضاء بناءً على نقاط القوة والخبرة يسهم في تعزيز الأداء العام، إذ يُراعى في ذلك أن تُوزّع المهام بآلية محددة وواضحة للجميع. ويُعدّ التعاون وتقارب الأهداف والطموحات بين الأعضاء من العناصر الحاسمة في نجاح أي فريق.

الالتزام والجدية والانضباط بالقوانين الداخلية لمنظمة العمل تعكس الاحترافية والمهنية العالية، فيما يضيف التدوير بين المهام بعدًا مهمًا من تبادل الخبرات واكتساب مهارات متنوعة، مما يثري تجربة كل فرد في الفريق. ولكي يتحقق ذلك، ينبغي أن يتحلى كل عنصر بـروح الجماعة، والاحترام المتبادل، وتقبل الآراء والاختلافات، إلى جانب القدرة على التأقلم وتقديم المصلحة الجماعية على الشخصية.

كذلك، فإن مراعاة أنماط الشخصية والاختلافات الاجتماعية عند توزيع الأدوار يُسهم في خلق تناغم داخلي بين الأعضاء. ولا يقل أهمية عن ذلك استثمار نقاط القوة الفردية لكل عضو، وتقدير الجهود المبذولة، والتحفيز المستمر من خلال الإشادة العلنية والمهنية بما يُقدّم.

إن تقارب المهارات الإدارية والمهنية بين معظم أعضاء الفريق يدعم الانسجام والتناغم في الأداء، ويعزز فرص النجاح، لا سيما عندما يقترن ذلك بروح الدعم والمبادرة والمساعدة المتبادلة بين الأعضاء.

وفي هذا السياق، يبرز دور قائد الفريق بوصفه الركيزة الأساسية لنجاح المجموعة. فاختياره ينبغي أن يكون دقيقًا، ويشترط فيه امتلاك الصفات الإدارية والشخصية والمهنية التي تضمن قيادة واعية، قادرة على استثمار الطاقات، وتحقيق كل ما سبق من عوامل النجاح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى