Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

مذكرات الولد الشقي..”أزمة في امتحان العلوم!”

فايل المطاعني

فايل المطاعني

ليست كل المعارك بالسيوف… بعضُها يكون بورقة وقلم ومراقب عبوس. هذه قصة أول مواجهة بيني وبين أمتحان العلوم، أو كما أحب أن أُسميها: “الضربة القاضية من الفصل الرابع!

في الليلة السابقة للإمتحان، كنت مصممًا أن أذاكر بتركيز غير مسبوق…لكن التركيز كان لديه خطط أخرى!

بين العشاء، والمسلسل، و”بس آخذ لي كاسة شاي”، وجدت نفسي أنام وكأني داخل حلم تعليمي!

في الصباح، استيقظت على صوت أمي تصرخ كمن اكتشف كنزًا:  “قوم بسرررعة! اليوم امتحان العلوم!”

نهضتُ بفزع، وأنا أتمتم:  “علوم؟ أنا كنت أحلم إني بلعب كورة مع الكائنات المجهرية…”

وصلت المدرسة وأنا أحمل دفتر العلوم كأنني أحمل قنبلة موقوتة.

قابلت سيف، صديقي ونصفي الكوميدي،

فسألته:  “ذاكرت؟”

قال وهو يتثاءب: “ذاكرت بالنظر… نظرت للكتاب وسكّرت!”

داخل قاعة الامتحان… الكارثة تبدأ

السؤال الأول:

“اذكر أنواع الصخور.”

أنا؟ أنواع الصخور؟!

أذكر فقط الصخور اللي ضربتني بها أمي لما رسبت في الرياضيات

كتبت:

“الصخور نوعان: صخور مؤلمة وصخور مؤلمة أكثر. الأولى تُرمى على الرأس، والثانية في الدرجات.”

السؤال الثاني:

“ارسم الجهاز التنفسي.”

استحضرت موهبتي العظيمة في الرسم، فرسمت كائناً يشبه أخطبوطاً غريبًا،ثم كتبت تحته:

“هذا رسم تعبيري… استشعروا التنفس!”

بعد الإمتحان، خرجت من اللجنة وكأنني كنت في معركة طاحنة،وإذا بالمعلم يسألني: “كيف الامتحان يا فايل؟”

قلت له بثقة وهمية: “علمياً؟ كان زلزال!”

الشقي لا ينهزم… فقط يتظاهر بالانتصار

عدت إلى البيت، وقلت لأمي بكل حماس:

ـ “الامتحان كان سهل جدًا!”

قالت بابتسامة مشكوك فيها:  “أكيد يا بطل، شفنا رسوماتك على الحيطان من يومين!”

ضحكت وقلت:  “المهم إن الجهاز التنفسي أتنفس… وأنا بعد نجوت!”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى