مقالات

راقصة على الورق

وجنات صالح ولي

وجنات صالح ولي

«الحروف ليست مجرد أشكال صامتة… بل أقدامٌ خفية ترقص على نبض القلب، وتوشوش للروح بأجمل الألحان.
قبل أن أكتب، أخلع صمتي، وأرتدي موسيقى الحبر، وأصبح راقصة على الورق… لا أخاف السقوط، لأن كل سقوط يولد رقصة أجمل.
هناك لحظات لا يداويها الكلام، بل تداويها الرقصة على الورق… رقصة لا يراها إلا من قرأ بحواسه كلها، وسمع بأنفاس قلبه.
فالورق مسرح، والحبر موسيقى، والقلب هو الراقصة الوحيدة التي لا تتوقف حتى آخر حرف.»

هذا هو تعريفي لكلماتي التي أكتبها بشغف، بحب، وبجنون عذب لا يخضع لقوانين العقل.
عنوان يشبه خطوة خفيفة فوق وتر عود في ليلة مقمرة، أو نفَس عطر ينزلق في ردهات الذاكرة، يوقظ فينا الحنين، ويشعل فينا الشغف.

راقصة أنا بحروفي، لا ترتدي سوى خيوط من الحبر، ترقص فوق الورق دون موسيقى، إلا تلك التي تعزفها أنفاس قلبي الخفية.
كل خطوة هي جملة، كل التفاف حكاية، كل قفزة بيت شعر، وكل سقوط انزلاق في هاوية مشاعرنا.

كلماتي تلخص ذلك الجنون العذب، تلك الفلسفة العميقة، وذلك الرقص الهادئ الذي لا يراه إلا من يقرأ بعين القلب، ويسمع بأنفاس الروح.

راقصة أنا فوق الورق، أرقص لأحيا، أكتب لأتجاوز، وأترك لكل قارئ رقصة صغيرة في قلبه… تُذكّره دومًا أن الحروف أيضًا تملك أقدامًا خفيفة، ترقص بها فوق أرواحنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى