الأدب والشعر

همس في الليالي

مرشده يوسف فلمبان

مرشده يوسف فلمبان

خلت مع نفسها في شرفة غرفتها المطلة على رحابة السماء.. تتأمل قوافل النجوم المتلألئة في ليلة ظلماء إلا من لمعات النجمات رفيقات ليلها قالت للطيف الزائر في خلوتها :

أتوسد السهر والقلق.. أتدثر موجات الحسرة واللوعة.. يتبعثر تفكيري.. يتبادر إلى ذهني ظلال أمنيات أخالها ستتوقف أوتموت.. وتتجمد على جسور الزمن في محطة الإنتظار..

أقصى أمنياتي وجود رفيق العمر يشاركني معاناتي وأفراحي في دروب مسيرتي.. يفهمني دون شكوى.. يدونني في سجل يومياته بلا تهميش أوتجاهل..

آه ياأمنيتي البيضاء..

يابسمة تداعب ظلال الفجر في إطلالته..

ياضوء القمر في في ليال نقية تخلو من القلق وضجيج الصمت.

ياحلمي الوردي.. أمنيتي لو صادفت غيمات تلثم أجوائي ألمسها.. أتوغل داخلها.. أحتضنها.. أغفو في عمق حضنها

وأنعش نفسي العطشى لعذب زخاتها.. أتمرغ في أمواجها العطرة أتنفس عبقها.

أرجوك حبيبي اللاهي.. سافر معي في موكب حب في ليالي الوجد.. أرحل بي بعيدََا لأقصى الأماكن بلا خوف ولا قلق.. وفي همس الليالي المقمرة نتجول بين الخمائل يحتوينا جميل اللحظات.. وعذب الأوقات.. وروعة الأمنيات..

مع ترنيمة قيثارة الطرب نجاة الصغيرة

( حبيبي ياموكب حب.. يادفا للقلب..

يابحر من الحنان..

يا أمي وابويا.. وصاحبي واخويا..

ونصيبي من الزمان)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى