الأدب والشعر

جلست بحر

عائشة الفارسي

عائشة الفارسي

خرجتُ ذات يوم من البيت، وبعض الأفكار تدور في رأسي لم أجد لها حلولًا، وأبحث عن مكان أجلس أُفكر فيه، مكانٍ يسوده الهدوء، ويجلب لي الاسترخاء للتفكير بعمق.

وأنا في الطريق، وقعت عيني على لافتة كُتب عليها: “هدوء البحر سكينة للروح”.

هنا استحضرت زمن طفولتي، واستذكرت لُعبي بأمواج البحر، والجلوس على شاطئه الجميل، فقررت أن أذهب وأستعيد تلك الذكريات وتلك اللحظات التي كانت.

ذهبت وجلست على رماله الناعمة، أُلاحظ أمواجه المتلاطمة، التي أحيانًا تكون كبيرة ومخيفة كأنها تروي لك ما حدث معها وأنت غائب، وأحيانًا أخرى تكون كسحبٍ بيضاء هادئة تداعب الشاطئ برفق.

مددتُ بصري قليلًا لأرى القوارب تتراقص على سطح البحر وبين أمواجه، وطيور النورس تتجمع في مجموعات وهي تحلق في السماء.

أطفالٌ يلعبون بحماس، يبنون قلعةً من الرمال، وبعد برهة تأتي الأمواج وتلتهمها، فيُعيدوا البناء مرة أخرى.

وهناك من يجري، ومن يلعب كرة القدم، ومن يمشي ويهرول، كلٌّ منهم يمارس رياضته المفضلة.

الهواء العليل يشرح صدري، ونسمات النسيم تهب عليَّ بلطف، فتغمرني بالسعادة، وصوت البحر يُولد لي الشعور بالهدوء رغم الضجيج الذي يوجد.

هنا شعرتُ بالاسترخاء، وصفاء الذهن، وتوالت عليَّ الأفكار، وسهلت عليَّ الحلول.

وتناولتُ كتابًا لأقرأه……….

ummandar279@gmail.com

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى