وجدتها


أميرة خطيري _ المدينة المنورة
هل تعلمون ماذا وجدت بعد تفكيرعميق ؟
إن من أسباب الإكتئاب وإنعدام الشغف في الحياة هو :
إنعدام التواصل المباشر بين الأحبة والأهل و (قطع الرحم ) المسمى الآخر لهذه الحالة .
لأن التواصل الحقيقي بين الناس والذي يجدد الروح فينا وينعشنا بتبادله بيننا ، هوالذي يكون بنظرات العيون وتلامس الأيدي وسماع نبرات الصوت بمختلف حالآته .
فمثلآ: عند الفرح نجد الصوت سعيدآ ونبراته تبث فينا السعادة والسرور ، وعند الحزن نجد الصوت هادئا ومنخفضآ حيث تصِلنا مشاعر الضِيق والأسى ، وغيرها من مختلف المشاعر المرسلة بين الطرفين دون حاجز أو بديل غبي ك( الإيموجي ) تلك الوجوه البائسة في برامج السوشل ميديا والتي لا تعبر عن الحقيقة ولا تصف شيئا من أحاسيسنا .
فالإعتماد الكبير ع الرسائل من مختلف برامج السوشل ميديا في توصيل خبر ما. كزواج كان أو وفاة أو نجاح باي من نواحي الحياة ،للأسف ستكون الرسالة خالية من أي مشاعرسوآء سلبآ أو إيجاباً .
وفي حالة نقاش مشكلة ما والتي غالبا مايُفهم منها عكس مايُقصد ، فتكون الخصومات والقطيعه بسبب سوء الفهم هذا.
و سوء الظن يسيطر ع الموقف من خلف تلك الشاشة الصغيرة التعيسة .
يقينآ أحبتي نحن اليوم أحوج مانكون للقاءاتنا وزياراتنا البسيطة الودودة ذآت المشاعر الطيبة الصافية والتي يغلب عليها حسن الظن بالآخرين وننشر مشاعر المحبة والألفة بيننا دون عتاب جافي أو ملامة عن أي تقصير حصل بالماضي .
الحياة قاسية بما يكفي فلا نكون وجها آخر للقسوة والجفاء ونعززالبؤس في نفوسنا
ولنكون رحمآء فيما بيننا إقتداء برسولنا وحبيبنا محمد عليه السلام فقد كان رحمه للناس من رب العالمين ، سبحانه أرحم الراحمين .
فقمة السعادة في العطاء المثمر للمشاعر الودودة وإحتواء بعضنا لبعض دون النظر لمن قدم لنا ومن لم يقدم ، ومن يستاهل إحساننا ومن لايستاهل ، فجميعنا مقصرون مع أنفسنا قبل تقصيرنا مع الآخرين .
العمر لحظات فلا نخسره بالبعد والحسرات ..