تواتر الأعوام


آمنة الحسيني
العمر يتسابق العام تلو الآخر، يحمل معه ذكرياتٍ سعيدة في بعض الأحيان ومؤلمة يتفطّر منها القلب، تلك سنة الحياة.
البعض فقد أحبته بالموت، هادم اللذات، فأصبح أسير الاكتئاب، والبعض قاوم الألم وتخطّى الأزمات النفسية بسلام. الناس تتفاوت في مشاعرها وقدراتها.
كم تألمنا لفقد من نحب، هل الحياة توقفت؟ لا
يظل الإنسان يقاوم الظروف والأحزان ويبدأ من جديد، لا ننكر أن الذكريات تقتحمه في أجمل الأوقات، ولكن قوة الإرادة تحتم عليه تخطّي الحزن.
رسالتي لمن يقرأ مقالي:
تذكّر أن لنا ربًّا أحن من الأم على ولدها، عندما نفقد من كانوا معنا، فهم ذهبوا لأرحم الراحمين.
الدعاء والصدقة بنية تفريج الكرب وشفاء المرض.
وملازمة الصلاة الإبراهيمية، سترى العجب بفضل الله عليك وتفريج الكرب وشعورك بالرضا.
أعلم أن البعض ممن يقرأ مقالي يشعر بصعوبة في خروجه مما هو عليه،
ولكن من نعمة ربي أن جعل النسيان رفيق درب الإنسان شئنا أم أبينا.وتمر الأعوام ويبدأ الحزن يتلاشى من فضل الله علينا.
ونحن نستقبل عامًا جديدًا، قد يكون نقطة تحوّل في حياتنا إلى الأفضل،عندما نسترجع ما فات من هدر طاقتنا في غير ما هو مفيد لحياتنا، أولها التقرب إلى الله.
ونحن في عامنا الجديد، أسأل الله أن يرحم من فقدناهم بالموت، ويشفي كل من أصابه المرض،
ويوفّق من قدِم على الزواج، ويوفّق من لم يتزوج بالزواج. ويرزق من حُرم الذرية بالولد الصالح.
ويفتح أبواب الرزق لكل محتاج، ويردّنا إلى الله ردًّا جميلًا.
وصلى الله على رسولنا محمد.