صموئيل نبيل أديب
تألق “لغة الجسد” في المهرجان القومي
في أجواء فنية مفعمة بالإبداع، اختتم المهرجان القومي للمسرح المصري بدروته الثامنة عشرة فعاليات ورشة “لغة الجسد على خشبة المسرح”. أشرف على هذه الورشة بكل فن وتمكن الرائد في المسرح الحركي، الفنان وليد عوني. وقد زاد من أهمية هذا الاختتام حضور كل من رئيس المهرجان، الأستاذ محمد رياض، ومديره، الدكتور عادل عبده، حيث حرصا على متابعة العروض الختامية، مؤكدين بذلك دعمهما القوي لهذه التجارب التدريبية النوعية والمثمرة التي تهدف إلى تطوير الكفاءات الشابة في المسرح.
الجسد ناطقًا بالحقيقة: رحلة استكشاف فنية
على مدار خمسة أيام حافلة، استقبلت الورشة عددًا كبيرًا من المواهب المسرحية الشابة من خلفيات متنوعة. انخرط هؤلاء الشباب بشغف في تدريبات مكثفة، مستكشفين أعماق قدرات الجسد كوسيلة تعبيرية فريدة تتجاوز حدود الحوار التقليدي. وفي كلمته الختامية المؤثرة، شدد الفنان وليد عوني على أن “المسرح الحقيقي يتجاوز الكلمات ليلامس الروح عبر الجسد، فالأخير قادر على البوح بأعمق الحقائق دون نطق حرف واحد”. وأكد على الدور المحوري للحركة الواعية والهادفة في بناء المشهد المسرحي المتكامل، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الممثلين والمخرجين على حد سواء.
احتفاء بالإبداع وتكريم للمواهب
تُوجت فعاليات الورشة بعرض حركي مبهر قدمه المشاركون في اليوم الأخير، حاز على إشادة واسعة واستحسان كبير من الحضور، الذين أثنوا على التطور الملحوظ في الأداء والروح الابتكارية التي طغت على العمل الفني. واختتمت الورشة بتكريم مستحق للمتدربين، حيث قام كل من الأستاذ محمد رياض والدكتور عادل عبده والفنان وليد عوني بتسليم شهادات التقدير لهم. تُعتبر هذه اللفتة بمثابة تشجيع كبير يدفع هؤلاء الشباب لمواصلة مسيرتهم الفنية
في عالم المسرح التعبيري. يظل المهرجان القومي للمسرح المصري، بتنظيم وزارة الثقافة، منارة ثقافية بارزة في المنطقة العربية، مكرسًا جهوده لدعم وتنمية الساحة المسرحية المصرية، وإبراز الطاقات الشابة الواعدة، والاحتفاء الدائم برواد المسرح.
