Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

ذكريات الولد الشقي..”تماثيل ما بترمش!”

فايل المطاعنى

فايل المطاعنى

كنت في بريطانيا لأول مرة، والدنيا هناك باردة كأنك داخل ثلاجة بس أنيقة، وكنت متحمّس أشوف كل شيء… لكن اللي خلاني أطنّطن مثل الذبابة هو لما

قال لي أخي الكبير: “وش رأيك نروح متحف مدام توسو؟”

أنا:  “مدام توسو؟ هذه مطربة؟”

قال وهو يضحك:  “لا يا فهيم، هذا متحف فيه تماثيل شمعية لمشاهير العالم، تحسهم حقيقيين!”

قلت له وأنا أرتجف من الحماس:  “يعني ممكن أقابل بيتر شيلتون ؟” حارس انجلترا العظيم

قال: “إي، بس لا تطلب توقيع!”

وصلنا المتحف، وكان فيه طابور طويل، وأنا طول الوقت أعدّ اللي قدامي واللي وراي، وكنت خايف يسبقني تمثال!

أول ما دخلنا، وقفنا قدام تمثال مارجريت تاتشر ، وأنا سألته بكل جدية:  “أنت شمع؟ ولا أنت تاتشر على خفيف؟”

رد علي أخوي:  “يا غبي، لا تحرجنا، هذه تماثيل بس لا تستهين فيها!”

قلت له:  “أنا ما أستهين… أنا أتحقق!”

شفت تمثال الملكة إليزابيث، وكنت أقرب منها شوي شوي، وحطيت يدي ورا ظهري، وهمست لأخي: “قسمًا بالله لو رمشت… أنا بصرخ!”

ضحك وقال:  “ما راح ترمش… بس لو خفت، قلّي من الحين عشان أهرب قبلك!”

دخلنا قسم نجوم السينما، ولقيت نفسي وجهاً لوجه مع تمثال ذا روك، فقلت له:  “لا تضربني، أنا من جمهورك!”

أما لما شفت بيكهام، قلت لأخي: “يا خوي، لو كان عندي وجه مثل ذا، كان صرت مشهور في المدرسة من دون شهادة!”

أخي قال:  “بس عقلك يبقى غائب، فلا تتحمس.”

في قسم الرعب، بدأ الرعب الحقيقي.

كان فيه تمثال دراكولا يبتسم لي، وأنا أبتسم له بالمقابل، بس وجهي صار باهت كأني شمعته!

قلت لأخي:  “نطلع؟”

قال: “نختم القسم أول، بعدين نطلع!”

قلت له: “وأنا أختم عمري هنا؟”

طلعنا نضحك ونصور، لكن أكثر لقطة ضحكنا فيها لما قلت لأخي: “تخيل نحط تمثال لك هنا، وتكتب تحته: الشقيق الذي أضاعني بين التماثيل!”

قال:  “لا، أنت اللي لازم ينحط تمثالك في قسم الكائنات الغريبة!”

العبرة؟

حتى التماثيل تسكت الولد الشقي، بس أخوه الكبير… مستحيل يسكت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى