Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

حين ينطق الصمت

وجنات صالح ولي .

وجنات صالح ولي .

وكم كلفنا من جهد حتى استطعنا أن نصمت دون أن نتحدث… وكيف كانت بداية حكاية ذلك الصمت الذي أرهقنا، وأثقل صدورنا بأسئلةٍ لا تنتهي.

تساؤلات ربما نستطيع الإجابة عليها، وربما لا… لأن الصمت لم يكن يومًا مجرد إختيار، بل كان قرارًا محفوفًا بالخسائر والوعي.

أحيانًا نصمت حتى لا نخسر من نحب، وأحيانًا نصمت لأن الكلام صار عبثيًا، وكأن كل كلمة خرجت، ستحمل معها جزءًا من كرامتنا، أو تفضح ضعفنا.

هناك صمت يشبه الدواء، تبتلعه الروح لتشفى من ضجيج الداخل، وهناك صمت يشبه السم، يقتلنا ببطء ونحن نبتسم.

صمتنا لم يأتِ من فراغ، بل جاء بعد ليالٍ طويلة من الحوار مع أنفسنا، بعد حروب خفية، بعد رسائل كتبناها ومزقناها، بعد دموع ابتلعناها خفية حتى لا يراها أحد.

نصمت كي لا نفسد لحظة جميلة، نصمت كي لا نفتح جرحًا قديمًا، نصمت لأن في الصمت كرامة، في الصمت مساحة أمان، في الصمت كبرياء امرأة أو رجل أنهكه الحب. . والأصعب… حين نصمت لأننا خائفون.

خائفون من الحقيقة، من الاعتراف، من الفقد، من انكشافنا أمام من نظن أنهم يحموننا.

الصمت ليس هروبًا، بل قرار داخلي يحمي ما تبقى منّا..هناك صمت ينقذ، وصمت يقتل، وصمت يعلّمنا كيف نصغي إلى قلوبنا من جديد.

تعلموا الصمت الجميل… الصمت الذي يحافظ على أرواحكم، بدل أن يتركها للريح تعبث بها.

 

وجنات صالح ولي

أنا لا أصمت لأنني ضعيفة… بل لأن قلبي قرر أن يحمي ما تبقى من سلامه.”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى