آثار في ساحة الغربة


مرشدة يوسف فلمبان
قالت وفي خافقها نبض جريح : أيا رفيق دربي.. ألا تعلم أن في قلمي و بين أناملي بحيرة من دموع تنسكب على دفاتر الأيام شاكيََا تهميش مشاعره. ينطق مترجمََالأحاسيسي باكيََا :
( بدونك أنا لست أنا)؟
مشينا معََا.. سرنا سويََا في دروب الزمان.. بحثت عن آثار خطواتنا.. تاهت خطانا.. محاها عامل البعاد.. وجفوة اللقاء.. فتشت عن باقي أحلامنا المبعثرة وضعف همس الأشواق بيننا.. أغتيلت ذكرياتنا إلا من أمل مستفيق في خاطري.أنت أعظم سر في عالمي لم يزل خافيََا عن أعين الفضوليين.. خبأت كل غموض يكتنف هذا الهوى الجبار.. حتى خط الشيب مفرقنا.. هنا وفي لحظة وحدتي كنت أردد ترنيمة عزفت على أوتار قلبي :حبيبي.. مهما سافرت مهمابعدت.. ياروحي عني قريب مني..مهما طالت رحلتك مستنياك قلبي معاك ياحبيبي في غربتك
تألمت جوانحي بآهات البعاد والغربة ترنيمة أحيت في ذاتي روحََا كادت تلفظ أنفاسها.. وفي خافقي نبضََا توقف منذ عشرات السنين..سلام على حروف ضلت الطريق إلى بر الأمان.. سكنت روحََا عذبهاشغف وحرمان دموع قلمي تنكأ جراحي.. حنين جارف يشدقلبي إلى حب غاب عن وجودي يقض مضجعي تفيض ذاتي أمنيات مهاجرة إلى مساحات التحدي والشجن
أدرك تمامََا أن لقاءنا في دروب الإستحالة لظروف الحياة وقضاياها الشائكة.. يبكي قلمي لألمي بلا دموع.. ولكن حتمََا سأتوغل عالمك.. وأكتسح إهتمامك لتسكن لا محالة خيمة عشقي تسبح بين أمواج عطوري تتنفس عبقها حتى النخاع.
سأكتفي بروحك تتعقب نبضاتي مهما طال الأمل أو قصر. فأنت بلا ريب بساطي الأخضر محملََا بنسائم الفرحة تحمل أوجاعي دون مقابل وسأكفكف دمع قلمي حين يطل علي جمال طيفك.