رثاء السعادة


ريم العبدلي _ليبيا
في يوم من الأيام التي تمر أحداثها المتصارعة، كانت ندى تحاول أن تقضي يوماً دون تفكير، ولكن هيهات حدوث ذلك؛ فكل يوم يمر كأنه متربص لها بشيء جديد، ربما يختلف عن غيره من الأحداث، لكن هذه المرة انتشر خبر وفاتها.
تألمت لهذا الخبر، وحاولت استيعاب الخبر، لتقع على الأرض كضحية ذلك الزمن. نهضت وهي تنظر إلى كل من حولها:
لماذا يردد الجميع هذه الجملة وكأنهم داخل فصل دراسي لديهم حصة تسميع؟!!
لم تتوقع أن من حولها بهذا الخبث حتى يتمتعوا بتلك العبارة. فهي لم يؤلمها الموت كما آلمها نوايا من حولها، فخبر وفاتها توقعت أن يُكتب على الحائط دون علمها، لكنها عاشت تلك اللحظة وهي على قيد الحياة.
وعلمت بأن السعادة لا تكمن في حب الناس من عدمه، بل إن السعادة الحقيقية في رثاء تكتبه على جدران حائطها قائلة:
“إن السعادة مجرد كلمة نكتبها أينما نكون، ولكن حقيقة الأمر هنا، في تلك العبارات التي يجهلها الكثير، ربما كانت ندى أولهم.”
مستسلمة لحكم الله،
“وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.”