مستشفى الملك فهد يطلق حملة توعوية لدعم الطلاب صحيًا ونفسيًا مع الاختبارات الدراسية


ماهر عبد الوهاب
أطلق مستشفى الملك فهد بجدة حملة توعوية موجهة للطلاب والطالبات في مختلف المراحل التعليمية بالاضافة الى اولياء الامور وذلك في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز الوعي الصحي والنفسي خلال موسم الاختبارات. الحملة هدفت إلى تمكين الطلبة من اجتياز فترة الاختبارات الدراسية بأقل قدر ممكن من التوتر، عبر تبنّي سلوكيات صحية ونفسية سليمة تعزز الأداء الذهني والاستقرار النفسي.
وشهدت الحملة تنظيم عدد من الأنشطة واللقاءات التفاعلية داخل المدارس ومراكز الأحياء، شارك فيها أخصائيون في التغذية والصحة النفسية ومسؤولي التوعية وقد ركزت اللقاءات على أهمية الاستعداد النفسي قبيل الاختبارات، مع التأكيد على دور النوم المنتظم، والتغذية المتوازنة، وتجنب المنبهات، إلى جانب تقديم تمارين بسيطة تساعد على الاسترخاء الذهني وتحسين التركيز.
كما عملت الحملة على إيصال رسائلها التوعوية من خلال محاضرات مبسطة وحوارات مباشرة مع الطلاب وأولياء الأمور، حيث تم التطرق إلى أكثر السلوكيات شيوعًا في فترة الامتحانات، مثل السهر الطويل، الاعتماد المفرط على المنبهات، والإجهاد العقلي المستمر، مع تقديم بدائل صحية تشمل تقسيم وقت المذاكرة، أخذ فترات راحة قصيرة، وتناول وجبات خفيفة تعزز نشاط الدماغ.
وفي تصريح له، أوضح مدير إدارة المشاركة المجتمعية والتواصل والتغيير والتوعية الصحية في مستشفى الملك فهد
عبدالله القشيري أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة أوسع تستهدف دعم الصحة النفسية في المجتمع، لافتًا إلى أن “تهيئة الطالب نفسيًا وبدنيًا تعد جزءًا أساسيًا من نجاحه الدراسي، ولا تقل أهمية عن التحصيل العلمي نفسه.” وأضاف أن الحملة التي بدات قبل اسابيع من موعد الاختبارات تهدف إلى مساعدة الطلاب واولياء الامور على إدراك أثر سلوكياتهم اليومية على تركيزهم وهدوئهم، وتشجيعهم على اعتماد نمط حياة صحي حتى خارج فترات الاختبارات
وقد شهدت الحملة تفاعلًا واسعًا من المدارس والطلاب وأولياء الأمور، وسط دعوات باستمرار مثل هذه المبادرات التي تعزز التكامل بين القطاع الصحي والمؤسسات التعليمية بما يخدم مصلحة الطالب في المقام الأول