يوم الأب العالمي


سمير الشحيمي _عمان
يمر يوم الأب في كل عام مرور الكرام لا أحد يذكره لا في البرامج التواصل الإجتماعي ولا القنوات التلفزيونيه أو الإذاعية أو حتى بين أفراد الأسر إلا من رحم ربي.
من هو الأب ؟ إنه الرجل الذي يسعى جاهداً ليتوظف من ثم يتزوج وينجب أطفالا لكي يكونوا عوناً له في المستقبل عندما يكبر بالسن أو يمرض ولكنه بلأخير يظل مهمشا نوعاً ما.
لا ننكر وجود الأم هي التي تحمل وتربي الأجيال وتعلمهم وتعتني بهم ولكن الأب هو الجندي الحاضر الغائب الذي يكون حضوره أقل من وجوده بحياة ابنائه بسبب ظروف عمله من أجل توفير لقمة العيش لضمان استمرار بقاء عائلته من زوجه وأبناء.
الأب هو الذي يكون ظاهره قاسيا وباطنه رحمه يريد أن يخلق منك رجلاً لتواجه مصاعب الحياة.
عندما نكبر بالسن نعرف مدى أهمية وجود الأب في حياتنا بعد أن كان ذلك الرجل القوي يصبح ضعيفا بسبب كبر سنه وارهقته سنون الحياة تجده منزويا في مجلسه وحيداً وبقية الأبناء يحتوون أمهم يكتفون بإلقاء السلام عليه.
من له أب على قيد الحياة استغل كل دقيقة أن تبقى معه وتسمع حديثه وحكاياته وذكرياته فإنه سبب ما عليه أنت الآن.
يا أيها الأب عماد البيت
أنت في قلوبنا سكن
حيثما نلتمس الحماية
في ظلّك نعيش السكن.
تمت.