مرشدة يوسف فلمبان
منذ عشرات السنين بحث عنها في كل أروقة الدنيا.. واجه العقبات.. تحدى محطات الإستحالة.. توقف على محطة الإنتظار مابين توقف خانق مبعثر برماد راكد في مساحة اليأس.. وبين ذكريات السفر إلى تلة وجودها.. وفي دوامة الحيرة والتوهان يتسلل إلى خافقه المتعب لجج من الشوق والحنين إليها.. تترامى إلى مسمعه ترنيمة بها فيض من التساؤلات يتغنى بها فنان العرب مترجمََا تلك الأشواق الثائرة في قلب إنسان هارب من أذى الظروف ( ودي أفهم لمتى عني بعيدة؟ ودي أفهم لمتى الحيرة عنيدة؟
ودي أعرف أنا بالنسبة لك أنت مين أكون؟
نغمة هيجت شجونه مناجيََا طيفها أيقظت في فؤاده همسات وآهات تتغلغل في صدره هذه أنت ياحبي السرمدي مازلت في عشقك الصامت غامضة كزهرة خرساء تحكي دواخلك ثورة تترجم تفاصيل حبك المجنون.. حبيبتي.. مازلت ألمس صبوتك مرتسمة على ملامحك الملائكية النقية.. أخال إلى أن بين يديك حفنة من بتلات الورد وحفنة حب وبقايا عبقها يفوح شذاها كلما مددت يدي أحتضنهما بتخوف وشوق.. ويتبادر إلى ذهني أن هوانا لايشيب في محطة انتظارنا في زمن المستحيل.. أدركنا معََا أن قلوبنا لاتشيخ
مشاعرنا لا تهرم.. ومازال حبنا في صومعة الذكريات فتيََا.. كأيام الصبا..
ليت صمتك يتوارى خلف بسمة غافية على ثغرك.. فقط أضيئي لحظاتنا وميضََا يخلق في أعماقنا آمالََا عريضة كامتداد أيامنا.. وبوح أقلامنا.. أيا حبََا مندسََا بين أفياء الأحلام الوردية…أنثري رزاز عطرك على أجوائنا لنحيا من جديد..!!!
