آل الشيخ نشكر الرئيس السيسي لرعايته المؤتمر الدولي ٣٥ للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة


خديجة قطب
مشاركتنا في المؤتمر تعزيز التعاون وخدمة القضايا الإسلامية، نحذر باستمرار من التنظيمات والجماعات الإرهابية ونؤحد على لتعايش التسامح
أعرب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي راعي المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي يعقد في “القاهرة”
يرأس وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وفد المملكة المشارك في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي يعقد اليوم في “القاهرة” برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بمشاركة أكثر من مائة شخصية من وزراء ومفتين وممثلي الهيئات والمجالس والمؤسسات الإسلامية من أكثر 60 دولة.
واكد الوزير السعودي ل بوابة اخبار اليوم ان مشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في هذا المؤتمر تأتي إيماناً منا بأهمية تعزيز التعاون في مجالات العمل الإسلامي لخدمة القضايا الإسلامية، كما يأتي في إطار الالتزام الدائم الذي تضطلع بها المملكة كونها حاضنة الحرمين الشريفين وفيها قبلة المسلمين ومهوى افئدتهم ولاشك أن مشاركتها في جميع المحافل والمؤتمرات التي تعنى بالشأن الإسلامي مهم ويكسبه أهمية في إثراء موضوعاته والخروج بتوصيات وقرارات تخدم الأمة وتكون خارطة طريق لرسم سياسة واضحة للخطاب الدعوي ، ولاسيما فيما يتعلق بتعزيز أهمية دور المرأة في المجتمع ومكانتها التي منحتها إياه الشريعة الإسلامية.
وشدد على ضرورة نشر السلام والتسامح والاعتدال وهم بمثابة خارطة طريق لجميع ما يتعلق بالشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في داخل المملكة وخارجها .
وقال لقد الوزارة أقامت برامج متنوعة في التحذير ممن يهون من شأن هذه القيم كالتحذير من التنظيمات والجماعات الإرهابية والتي لا تؤمن بالسلام ولا بالتعايش أو التسامح وكثفت البرامج المجتمعية للتوعية الفكرية بخطر انحرافات هذه التيارات المعادية لفطرة الإنسانية.
مشيرا إلى أن الوزارة وقعت 21 مذكرة تفاهم مع عدد من وزارات الشؤون الدينية والمشيخات الإسلامية في دول مختلفة حول العالم والجهات التي تخدم العمل الإسلامي تنص في بنودها على نشر هذه القيم السمحة وتفعيلها.
واكد ان المملكة العربية السعودية تواصل بخطوات حازمة جهودها المتميزة في مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وصوره محليًا وإقليميًا ودوليًا، وأسهمت بشكل كبير في التَّصدي بفعالية لهذه الظاهرة وويلاتها ونتائجها المدمرة وفق الأنظمة الدوليَّة، ودعت المجتمع الدولي إلى التَّعاون جميعًا للقضاء على الإرهاب الذي طال وباله المملكة والعديد من دول العالم،
وأوضح أن القيادة في السعودية اتخذت مواقف حازمة وصارمة ضد الإرهاب بأشكاله وصوره، من خلال إقرار عدد من التنظيمات والقوانين، واتخذت عدة إجراءات وتدابير عاجلة ومستمرة لتجريم الإرهاب وتمويله، ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته والعمل على القضاء عليه واستئصاله من جذوره.
وحول القضية الفلسطينية قال ان القضية الفلسطينية هي هاجس القادة والساسة السعوديين منذ بدايتها وحتى هذه اللحظة، ونظرا لما تمثله الدبلوماسية السعودية من حضور على المستوى الدولي وما تحتله المملكة من موقع متميز بين دول العالم المختلفة، وما تتمتع به المملكة من تمثيل وحضور في كافة المحافل الدولية، فقد حظيت القضية بعناية القادة والساسة السعوديين وأصبحت دائما ضمن اوراق عملهم وضمن الإطار الذي يدرسون من خلاله اية قضية .
واضاف انه و في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، و ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الآمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز شهدت قضية فلسطين دعما ملحوظا، على المستويين الإقليمي والدولي، فضلا عن تقديم المزيد من المساعدات للفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وخارحها ، وقيادة المملكة دائماً ما تؤكد دعمها لهذه القضية وأنها في مقدمة أولوياتها واهتماماتها في جميع المحافل الدولية.
واضاف انه ومنذ تطورات الأوضاع في غزة بالسابع من أكتوبر الماضي تقود السعودية حراكاً دبلوماسياً على الصعيدين الإقليمي والدولي للتنسيق الوثيق مع الدول الشقيقة والصديقة وشركائها في المجتمع الدولي لحقن الدماء ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية، ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي والإنساني، والتشديد على أهمية تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي لتحقيق السلام بما يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بحياة كريمة في ظل سلام عادل ومستدام واللقاءات الرسمية والاتصالات التي أجراها وتلقّاها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، منذ بداية الأزمة مع رؤساء الدول الفاعلة كافة، حيث شهدت التأكيد على رفض المملكة استهداف المدنيين، وأهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ورفع الحصار عن غزة لإدخال المساعدات، والتشديد على رفض التهجير القسري للسكان، وضرورة تهيئة الظروف لاستعادة مسار السلام.