Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

في الإنتظار إلى أن تعود

سمير الشحيمي _عمان

سمير الشحيمي _عمان

تدخل ثريا إلى حرم الجامعة إنها طالبة سنه أولى انتقلت من الريف إلى المدينة مع أهلها منذ فترة بسيطة ، كانت ثريا ، فتاة جميلة ذات عيون كحليّة، تقرأ الورقة التي بيدها كتب عليها رقم القاعه التي ستكون أولى محاضراتها فيها تصطدم عند المدخل بشاب وقعت منها كتبها ساعدها الشاب وهو يقول : أوه آسف.

ثريا : لا حصل خير أنا ما كنت منتبهه.

الشاب : حتى أنا ما كنت منتبه.

أعطاها كتبها ونظر إليها ثم قال : شايفك مكان أوه صحيح أنتي مع عايلتك سكنتوا من قريب في حارتنا حي العطا تبعدون عن بيتنا كم متر.

ثريا : صحيح انتقلنا من فترة قريبه.

يمد الشاب يده إليها قائلاً : أنا أسمي فراس ينادوني فروس.

ثريا : وأنا ثريا وينادوني ثريا.

دخل المدرس إلى القاعه وجلس الجميع بأماكنهم.

في الإستراحة جلست ثريا بالكافتيريا لتأكل أقترب منها فراس قائلاً : كيف كانت الأمور أول يوم؟

ثريا مبتسمه : زين ما شي الحال بالنسبه لأول يوم لي بالجامعة.

فراس : بتتعودين مع الوقت على جو الجامعة والطلاب ترا غير عن جو المدارس.

نادى مجموعة من الشباب على فراس وأشار إليهم فقال لثريا : إن بغيتي شئ مايردك إلا اللسانك فروس بالخدمة أشوفك بوقت ثاني.

ذهب فراس وتتبعه عيني ثريا ثم أتت مجموعة من الفتيات وجلسن مع ثريا وتكونت الصداقه.

مرت الأيام والأسابيع والشهور بين الجامعة وشاطئ البحر المطل على كرنيش المدينة وشارع حي العطاء تتوالى الصدف بجمع ثريا وفراس يساعدان بعضهما في حل الواجبات ومذاكرت الدروس وأيضاً تطورت إلى الاستشارة وإبداء الرأي بين الطرفين وأصبحت علاقة جيره وأخوة وصداقه كلها إحترام وتقدير محادثه هاتفيه تدور بينهما.

ثريا : أنت متغيب اليوم باكر بعطيك دفتر ملاحظاتي وأنقل اللي فاتك من محاضرات.

فراس : والله كنت متجهز أسير بس حسيت نفسي مب صاحي وكملت نومي.

ثريا : كسلانوا.

يضحك الإثنان

ثريا : شو تسوي؟

فراس : ولا شي جالس بالبلكونة أطالع هالبحر واخربش بالدفتر واسمع أغاني ماشي شغله.

ثريا : أنزين سمعتك كم مره تغني بالإستراحة صوتك حلو على اللي يشوفك مايقول جذيه.

فراس : عاد وصوتي نهيق.

ثريا : لا والله جد صوتك حلو سمعني شي بصوتك.

فراس : مالي بارض.

ثريا : عشاني ياخي لا تصير عنيد.

فراس : بس بشرط تغني من بعدي.

ثريا : ما أعرف.

فراس : وأنا بعد ما أعرف.

ثريا : زين زين أنت أول .

فراس : شو تحبي تسمعي.

ثريا : اللي بخاطرك أي شيء.

فراس يصمت قليلاً ثم بدء يغني : (على مودك أنت وبس

لاسهر واتانق والبس

على مود عيونك باقي

أضحك من كل أعماقي

وبعمرك آنا اتنفس

على مودك أنت وبس

وبعمرك آنا أتنفس

على مودك انت وبس) ماجد المهندس.

ثريا : الله الله ياعيني ياعيني.

فراس : دورك.

ثريا : ما أعرف صدقني.

فراس : جذيه ها خلاص الزعل وصل براحتج.

ثريا : زين زين بسرعه يزعل شو تحب تسمع.

فراس يفكر : اممم حبك ماله حدود لمنذر العلو.

ثريا تصمت ثم قالت بخجل : ياخي ما أعرف فروس.

فراس : تصبحي على خير بنام.

هم ليغلق سماعة الهاتف وصوت غناء ثريا فجأة (حبك بحر مالو حدود وأسمك بقلبي موجود انتظرك طول العمر واقضي العمر كلو وعود حبك بحر مالو حدود واسمك بقلي موجود انتظرك طول العمر واقضي عمري كلو وعود.. تعا ننسا إلي فات خلي أشوفك بس لحظات صدقني ما اقدر أنساك حبي ألك للممات…. حبك بحر ما لو حدود وأسمك بقلبي موجود انتظرك طول العمر واقضي عمري كلو وعود…)

فراس بصمت عندما انتهت ثريا من الغناء تنتظر ثريا أن يتحدث فراس ويعلق لكن الصمت سيد الموقف فقالت ثريا : الو….. فراس … الو

فراس : صوتك ولا صوت ماجدة الرومي ها مب هينه.

ثريا : لا تمدحني عن اخق.

فراس : لا ما أجاملك صوتك حلو حبيت الأغنيه بصوتك.

صوت أحد ينادي ثريا فقالت : أختي تناديني بسير لها أشوفك باكر بالجامعة تصبح على خير كسلانوا.

أغلقت الخط

مرت الشهور وانتهى العام الدراسي الأول في الجامعة وبدأ العام الجديد وصداقة ثريا وفراس تصبح قوية.

لكن ثريا بدء قلبها يأخذ منعطف آخر بدء الحب العفيف يتسلل إلى قلبها نعم أحبت فراس هناك شعور خفي داخلها تعلق بفراس تسرح بعينيه عندما يتحدث إليها عن محاضرة أو موضوع حصل في الجامعة أو خارجه تترقب عودته إلى منزله من نافذة غرفتها بعد مدة وهي تتحدث إليه بالهاتف بإحدى الليالي الهادئة.

ثريا : أريد أخبرك بشئ؟

فراس : لا تقولي إنك بتغيبي وتبي أكتبلك محاضرات باكر اللي بطوفك أرجوك لا.

ثريا : أنا أحبك.

فراس في حالة صمت تنتظر ثريا أن يجيب فقالت مرة أخرى : فراس أنا أحبك.

فراس : أنا بعد احترمك كصديقة وجاره لي.

ثريا : قلبي تعلق فيك وحبيتك.

فراس يتنهد : اسمعي ثريا هذا شعور ما حقيقي لا تصدقيه أنا اعتبرك أخت وصديقه.

ثريا : ليش تقول كذيه؟

فراس : لأن هالشي اللي أحس فيه اتجاهك.

ثريا : تكذب.، ثم أغلقت الخط.

ومن بعد هذه المحادثة تغير كل شئ تقريباً ثريا تسعى جاهدة لكسب قلب فراس الذي كان بدوره كان يحاول جاهداً أن يعيد ثريا إلى صديقة وأخت فقط وليست حبيبه أنه حب من طرف واحد للأسف.

انتهت الجامعة وتخرج الجميع بإمتياز اللتحقت ثريا بسوق العمل موظفة بشركة عريقة بقسم الموارد البشريه وفراس تم قبوله بالعسكرية بدورة ترشيح ضباط وقبل ذهابه إلى الدورة العسكرية اتصال يجمعه مع ثريا.

فراس : ديري بالك على نفسك يا بنيه.

ثريا : وأنت بعد.

فراس : ممكن أسمع اغنية حبك بحر ماله حدود بصوتك؟

ثريا بسعادة : ألف طلب من هالطلب.

غنت ثريا بكل حب ورومانسيه وعندما انتهت قال فراس : غايته رقاد باكر يوم مهم بالمعسكر.

ثريا : فراس أحبكك وبكون بإنتظارك.

مرت الشهور وفراس يتدرب بالميدان وثريا كل ليلة قبل أن تنام تنظر إلى البحر وهيه تسمع أغنية حبك بحر ماله حدود وتنتظر الوقت الذي يعود فيه فراس ويجتمعان لكن كحبيبان.

 

انتهت.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى