Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

حج بلا مشقة… إنجاز سعودي يُكتب في التاريخ

نجاح لافي الشمري _ الحدود الشمالية_ رفحاء

نجاح لافي الشمري _ الحدود الشمالية_ رفحاء

شهد موسم الحج لعام ١٤٤٦هـ نجاحًا استثنائيًا على مختلف الأصعدة، مما يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن

وأبرز مظاهر النجاح في موسم الحج ١٤٤٦هـ

الخدمات الصحية المتكاملة. التقنيات الحديثة في إدارة الحشود. الجهود الأمنية والتنظيمية. التجربة الجوية واللوجستية

نجاح موسم الحج١٤٤٦هـ لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة مباشرة للرؤية الاستراتيجية التي تنتهجها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ضمن رؤية السعودية 2030 التي تضع في أولوياتها تحسين حركة ضيوف الرحمن.و الحج بين الروح والإنجاز

لم يكن مجرد تجمع ديني، بل تجربة إنسانية شاملة، جمعت بين الإيمان والتنظيم والابتكار.

هذا النجاح يبرهن على قدرة المملكة العربية السعودية على إدارة أكبر حشد بشري سنوي على وجه الأرض، باحترافية وكرامة، ويُعد بمثابة مرآة حقيقية للرؤية المستقبلية للمملكة.

ودور العمل التطوعي في نجاح موسم الحج بصمة إنسانية مشرقة

لا يمكن الحديث عن نجاح موسم الحج دون التوقف عند دور المتطوعين والمتطوعات الذين شكّلوا جزءًا أساسيًا من التجربة.و شاركوا في خدمة الحجاج عبر مبادرات رسمية ومجتمعية.

ساعدوا في توجيه الحجاج، تقديم الدعم اللغوي، توزيع المياه، وتقديم الرعاية للحالات الخاصة.

شارك طلاب جامعيون، ومتقاعدون، ومهنيون في جهود منظمة تؤكد عمق الشعور بالمسؤولية الوطنية والدينية.

المشاهد المؤثرة للمتطوعين وهم يحملون كبار السن، ويرافقون ذوي الاحتياجات الخاصة، أظهرت عمق البعد الإنساني في الحج.

‏ كما لا ننسى الحضور الفعال والمؤثر دور المرأة السعودية.. الذي شهد هذا الموسم مشاركة تاريخية للمرأة في مواقع متعددة:

عملت في الأمن، والطب، والإعلام، والإرشاد الديني، والتفويج.

لأول مرة، ترأست سعوديات مواقع إشرافية ميدانية داخل الحملات ومقار الخدمات.

شكّل حضور المرأة السعودية نقطة تحول حضارية في مسار تنظيم الحج، عكست ثقة الدولة بها ونجاحها في تحمل المسؤولية.

موسم الحج لم يكن فقط تمرينًا على الصبر والتنظيم، بل كان درسًا عالميًا في:المساواة الإنسانية: لا طبقات، لا جنسيات، لا فوارق.التعايش: ملايين من البشر من مختلف الأعراق والمذاهب أدوا الشعائر معًا بسلام ووئام.

الوحدة الإسلامية: تجسدت في ساحة عرفات، وفي الطواف، وفي كل تكبيرة وموقف. مشاهد خالدة من الأخوّة والوحد

و نجاح الحج ليس مجرد إنجاز موسمي، بل هو ثمرة لرؤية استراتيجية، وإخلاص في العمل، وإرث ديني تتشرف المملكة بحمله منذ تأسيسها. إنه تجسيد حقيقي لمعنى “خدمة ضيوف الرحمن”، وهو شرف تسعى المملكة بكل فخر إلى تأديته على أكمل وجه.

لا يوجد شعور يضاهي فخرنا كا السعوديين ونحن نشاهد ملايين الحجاج يؤدون مناسكهم بطمأنينة وأمان في كل موسم حج. إنه فخر ينبع من الإيمان بالرسالة، والشرف العظيم الذي تحمله المملكة العربية السعودية منذ توحيدها، بخدمة ضيوف الرحمن، وتقديم كل ما يلزم ليكون الحج رحلة إيمانية خالصة، خالية من المشقة والمعاناة.وهي شرف عظيم ومسؤولية تاريخية

منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – أولت المملكة خدمة الحرمين الشريفين والحجاج أولوية قصوى. واستمرت هذه الرسالة في عهد أبنائه الملوك من بعده، حتى أصبحت المملكة نموذجًا عالميًا في إدارة وتنظيم أعظم شعيرة دينية في الإسلام. وهذا ما يجعل كل مواطن سعودي يشعر أن نجاح موسم الحج ليس فقط إنجازًا حكوميًا، بل هو فخر وطني يُشارك فيه الجميع.

بكل فخر واعتزاز، نتقدم بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – أيده الله – على ما بذلاه من جهود جبارة وعمل دؤوب لضمان نجاح موسم الحج هذا العام.

لقد تجلى حرصهما واهتمامهما العظيمين في توفير كل سبل الراحة والأمن والسلامة لضيوف الرحمن، مما جعل موسم الحج نموذجًا عالميًا في التنظيم والتميز. نسأل الله أن يحفظهما ويرزقهما الصحة والعافية، وأن يجعل ما يقومان به في ميزان حسناتهما، وأن يديم على وطننا الغالي الأمن والاستقرار والازدهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى