الأدب والشعر
خَرِيطَةُ وَطَنِيَّ


ميساء عيد
أَمْرِرِ أَنَامِلِي عَلَى خُطُوطِ كَفَّيْهِ ..
كَ وَلِيدَةً عَاشَتْ فِي مَنْفَى عُصُورِ
كَ مغتربة تَاهَتْ وَ ضَاعَتْ دُهُورً
كَ غَرِيقَةُ تَصَارَعَ غَضَبَاتِ أَمْوَاجُ بَحْرٍ
وَ أَمْطَارِ وَ سَيُولَ
أَمْرِرِ أَنَامِلِي عَلَى خُطُوطِ كَفَّيْهِ ..
فَ أَوْلَدَ الْأَفْ الْمُرَاتٍ
وَ أَحْيَا مِلَايَيْنِ الحيوات
وَ اغْفِرْ لَلْعَالِمً كَلَ خَطَايَاهُ وَالزَّلَاتُ
أَعِيشُ بِلَا خَوْفٍ وَلَا ضَعْفٍ
بِلَا إنهازامات اوَ انْكِسَارَاتِ
خُطُوط كَفَّيْهِ ..
كُلُّ الْأَمَانَ وَ الدِّفْءِ
كُلُّ الْعَافِيَةَ وَ الرَّزَقَ
كُلُّ الْإِحْتِواءْ .. بَلْ كُلُّ الْعَشَقَ
خُطُوط كَفَّيْهِ ..
خَرِيطَةُ وَطَنِيَّ تَضَمُّنِيَّ
وَ تَغْمُرُنِي بِالْقَبْلَاتِ
حَقًّا ..
خَرِيطَةُ وَطَنِيَّ .. هِيَ خُطُوط كَفَّيْهِ