الأدب والشعر
بكاء لا يُجدي


زينة سليم سالم البلوشي
كم من أحبابٍ فقدنا، وكم آلمنا فراقهم… تهدّمت أرواحنا، وتكسّرت أجسادنا، كأننا في حربٍ بلا أسلحة.
لم تقتلنا سهام الحرب، بل متنا آلاف المرات بمرارة الفقد، وضاعت أنفسنا معهم…
كم هي قاسية الحياة، ومؤلمةٌ دون من نُحب.
كيف أعيش يا تُرى؟ وكيف أُساير هذا الألم الذي لا يرحل، بل يزداد وطأةً يومًا بعد يوم؟
لو أن البكاء يُجدي، لانهمرت دموعي كالمطر، لا تتوقّف… دموعٌ تنتظر عودة فقيدي.
ولكن، لا شيء يعود، ولا شيء يُطفئ مشاعر الاشتياق… والحنين.
ويبقى السؤال:
هل سنتمكّن من إكمال الطريق، وأحبّتنا لم يعودوا فيه؟
أم أن ألم فراقهم سيوقفنا، ويمنعنا من مواصلة المسير؟