غابة الذئاب..ضوء القمر..الفصل الثامن عشر والأخير


سمير الشحيمي
ينطلق المسامر بإتجاه طريق الميناء عندما وصل سمع صوت قارب ينطلق يشق عباب البحر قفز المسامر إلى أقرب قارب وجده أمامه وأدار مفتاحه وانطلق خلف قارب بركان بدءت المطارده في بحر مدينة شتله بركان يقود بسرعه رهيبه وقد أنزل نسائم تحت كابينة القيادة وهيه تبكي وخلفه قارب المسامر يقترب منه بسرعه خاطفه أخرج بركان مسدسه وأطلق عدة أعيرة ناريه بإتجاه المسامر وقاربه لكن لم يصبه أخرج المسامر سلاحه يريد إطلاق النار لكن تذكر بوجود نسائم بالقارب مع بركان فأعاد سلاحه إلى مكانه واقترب من قارب بركان على قدر ما يستطيع ثم قفز من قاربه إلى قارب بركان وتمسك بأطراف القارب وبدء بركان يميل بالقارب يمنه ويسره ليوقعه بالبحر لكن لم يستطع ، ثم قفز المسامر داخل القارب وتصارع مع بركان بالأيدي كل منهما يوجه لكمة لوجه الآخر ، ثم ضرب بركان بقبضته القويه وجه المسامر جعله يقع بالقرب من مكان وجود نسائم اللتفت بركان إلى المسامر وهو يبتسم وأخرج مسدسه بإتجاه المسامر ليطلق عليه النار انتبه المسامر إلى وجود سفينة عملاقه في عرض البحر والقارب ينطلق بسرعه ولا يعلم بركان بلأمر مما جعل مسامر يرمي سلاحه على بركان ويخرج نسائم من مكانها ويجذب معه إطار النجاه ويقفز إلى البحر تاركاً بركان يواجه مصيره مع السفينة الضخمه التفت بركان ولم يستطع السيطرة على القارب واصتطدم بالسفينه وانفجر القارب ووضع المسامر نسائم على اطار النجاه.
الصباح الباكر سالي وسلوى والعم رابح ونمارق وديبوا والضابط فياض يقفون عند الميناء تلوح من بعيد قارب تابع للبحريه ينطلق بإتجاه الميناء وعلى ظهره المسامر وبجانبه تقف نسائم ، توقف القارب ونزلا منها احتضن العم رابح ونمارق نسائم.
ديبوا : سيد سام حمد لله على سلامتك.
المسامر : شكراً لك ياصديقي.
سالي : أشكرك على كل مافعلته من أجلي ومن أجل مدينة شتله الساحليه.
المسامر : لقد قمت بواجبي فقط.
الضابط فياض : السيد سام ممكن أن تأتي معي إلى المركز.
المسامر : لماذا؟
الضابط فياض : تسببت بإحداث فوضى بالمدينة وقتل رجل في عرض البحر والتعدي على السيد مداح.
سياره بيضاء قادمه بإتجاههم أنها تحمل شعار الشرطة ينزل منها رجلين ببدلة رسميه سوداء وقميص أبيض وربطة عنق سوداء يرتديان نظارة شمسية اقتربا من الضابط فياض وأخرج أحدهما بطاقته قائلاً : معك القسم الخاص لمكافحة الفساد الضابط فياض تفضل معي لترافقني إلى القسم.
الضابط فياض : لماذا ؟
الرجل : معنا أدله تدينك بسوء استخدام وظيفتك لأغراض شخصية تفضل معي.
يصمت الضابط فياض ثم ينظر إلى الجميع وكانت إبنته سلوى من ضمنهم ثم غادر مع الرجلين.
سلوى : هذه نهاية كل ظالم.
سالي : أنا أسفه حقا أنه أبوك.
سلوى : أعلم ذلك لكن يجب أن ينال جزاءه.
احتضنت سالي سلوى.
المدينة الغائمة
الإسعاف تحمل جثة جاويد وتغادر باحة السجن وجميع المساجين بالطرف الآخر من السياج ينظرون ومن ضمنهم الجد العقيد وجوزيف أتى من خلفهم مأمور السجن : مالعمل الآن؟
الجد العقيد : لا شئ يذكر.
المأمور : الجهات المعنية تريد معرفة من وراء هذا الأمر.
الجد العقيد : بسيط جداً لقد كان على خلاف مع أحد المجرمين بالسجن وتم طعنه عملية تصفية حسابات نهاية مأساوية فعلاً.
يشير لجوزيف وغادرا المكان.
مدينة الأبراج
ينطلق موكب السيد وارث في شوارع المدينة وخلفه مركبتين أتاه اتصال : ماذا هناك يا مؤيد؟
السيد مؤيد : لقد قتل جاويد في باحة السجن.
السيد وارث : خبر محزن من الفاعل؟
السيد مؤيد : الجد العقيد.
السيد وارث : الذئب لا يهدء وماذا حدث مع المسامر؟
السيد مؤيد : اللقي القبض على السيد مداح هو ورجاله وبركان قد قتل في مواجهه مع المسامر وفشل بيع الملهى ضوء القمر.
السيد وارث : أمر كنت أتوقعه.
السيد مؤيد : مالعمل الآن؟
السيد وارث : ستعرف فيما بعد.
أغلق الخط وسرح في باله بعيداً.
مدينة شتله
الجميع يقف أمام فندق شتله ليودعوا المسامر.
سالي : سوف نفتقدك كثيراً.
المسامر : في أي وقت تأتي إلى مدينة الأبراج تواصلي معي أو اتصلي بي وسآتي لك.
العم رابح : أشكرك كثيراً على إنقاذك إبنتي نسائم.
المسامر يحمل نسائم وهو يقول : إن نسائم فتاة ذكية.
نسائم : شكراً لك أيها البطل. طبعت قبله على خد المسامر.
المسامر ينزل نسائم فقالت سلوى : ننتظر زيارتك بأي وقت منازلنا مفتوحه لك بأي وقت.
المسامر : شكراً لك دكتورة سلوى وكذلك مدينة الأبراج كلها تحت أمركم عند قدومكم.
صعد المسامر بالمركبه يقودها ديبوا وهو يقول : إلى اللقاء.
الجميع : إلى اللقاء.
صوت رساله نصيه بهاتف سالي تنظر إلى الرساله تم إيداع مبلغ كبير بالحساب اصابتها الدهشه.
المسامر : أنه مبلغ بسيط لإعادة بناء ضوء القمر ومعه مبلغ نهاية خدمة يوسف.
ابتسمت سالي وانطلقت المركبه مبتعده.
مدينة الأبراج
تقف مركبة المسامر أمام الفيلا ونزل منها استقبلته السيدة أنفال : عودة حميدة سيد سام.
المسامر : شكراً لك سيدة أنفال.
السيدة أنفال : كيف كان سير عملك في مدينة شتله.
المسامر وهو يتوجه إلى داخل الفيلا : تكللت بالنجاح واثبتنا براءة منظمتنا من الإنفجار الذي حدث في المدينة السكنيه القديمة.
السيدة أنفال : خبر مفرح جداً.
صعد المسامر إلى غرفته فقالت له السيدة أنفال : ان السيد وارث أحضر لك حقيبة ستجدها في غرفتك.
المسامر يتجه إلى غرفته ويمسك الحقيبه ويفتحها ويرى مابداخلها وقع عينه على مافي داخلها كان كفيلا أن تجعله يبتسم.
مدينة شتله الساحليه
سالي تقف مع العمال الذين يعيدون بناء ضوء القمر من جديد ومعها سلوى وهي تقول : ستعودين أقوى من السابق يا صديقتي.
سالي وهي تبتسم : نعم سيستمر حلم عائلتي وحلمي وحلم مدينة شتله حلم ضوء القمر.
في الجهة الأخرى البعيدة لمدينة الأبراج تحديداً شمال المدينة في مقر القط الأسود وفريد يجلس في ورشة خاصه لتصنيع المتفجرات يرتدي القفازات والخوذة وهو يعمل في مزج المواد المتفجرة ضوء أحمر يعم أرجاء الورشه نظر فريد بإتجاه الباب فوجد أحد رجاله يشير إليه.
خرج فريد من الورشه بعد أن خلع الخوذة والقفازات قائلاً : ماذا هناك ؟
يمد له ورقة نظر إليها فريد وتغير وجهه قائلاً : جهز السياره فورا.
تنطلق السياره بقيادة فريد وسط المدينة البسيطة ويسلك طرق مختصره دخل احياء سكنية سكانها يرتدون ملابس قديمة باليه ، دخل إحدى الأزقة السكنية اغلب منازلها متهالكه نوعاً ما وينتشر بها أطفال مشردون ورجال ونساء حالتهم رثه حتى وقف أمام منزل جديد الطلاء يقف خارجها رجلان ضخمان اقترب منه أحد الرجال ونظر في وجه فريد ثم أشار للآخر لفتح الباب ودخل فريد بسيارته ساحة المنزل ونزل من سيارته ووقف أمام باب المنزل وفتشه أحد الرجال ثم سمح له بدخول ووقف فريد بغرفة المعيشه وكان يجلس رجل شعره رمادي يتخلله البياض ويشاهد التلفاز فقال : فريد.
فريد : فخر الدين.
الرجل : هل تعلم بإن جاويد قد قتل؟
فريد : نعم قد علمت وأنا متأسف جداً لخسارتك سيدي.
الرجل : لا يهمني موته هذا المتعجرف كل الذي يهمني مداح إنه إبن أختي المتوفاة (ذكرى) ولن أسامح من تسبب بزجه في السجن.
فريد : مالذي تأمره؟
ينهض الرجل من مقعده ويتجه إلى المدفأه وينظر إلى النار المتوهجه ثم قال : إن فخر الدين لن يدع هذا الأمر يمر مرور الكرام سوف ابدء بالوصول إلى مدينة الأبراج لكي أتخلص من هذا المدعو المسامر إبن العقيد.
فريد : لكنه أحد أحفاد وأبناء المافيا آل السامر العريقة.
فخر الدين ينظر إلى فريد بعينيه الحادتين : وإن كان هو آل السامر نفسه سوف اقتله بيدي كل المطلوب منك الإبتعاد عن طريق رجالي وعدم التدخل وإلا ستكسب عداوتي.
يصمت فريد وهو ينزل رأسه ثم رفعها قليلاً وهو ينظر إلى فخر الدين : كما تأمر فخر الدين.
فخر الدين : أنصرف.
يخرج فريد من منزل فخر الدين الذي جلس يقلب الحطب داخل المدفأه ثم أخرج من جيبه صورة للمسامر وهو يقف عند مدخل منزله في مدينة الأبراج فرماها داخل المدفأة لتلتهمها النار.
انتهت.