Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

ذكريات الولد الشقي …في العيد  

فايل المطاعنى

فايل المطاعنى

في كل عيد، الناس تفرح وتتصافى، وتبدأ بلبس الجديد وتوزيع العيديات… أما أنا؟ فقصتي مختلفة تمامًا!

أنا “الولد الشقي”… بطل كل الحكايات، ومسبب كل النكبات!

عيدي يبدأ بخطة، وينتهي بكارثة – بس بطريقة مضحكة جدًا!

وهذي وحدة من مغامراتي الخطيرة…قصة “العيدية الخطيرة!”

أول يوم عيد..استيقظت على صوت أمي تصيح:

 “قووووم يا ولد! اليوم عيد…!”

قمت وأنا أمشي كأنّي دجاجة مصدومة من حفلة شواء، وعيني ما زالت مغلقة لكن قلبي مفتوح على شيء واحد بس…العيدية!

لبست ثوب العيد الأبيض – اللي أمي كانت تقول عنه:إياك توسّخه! والله يا ويله ويلك!”

نزلت أركض وأنا أعدّ عدد العمّات والأعمام والخالات اللي ممكن أحصل منهم عيدية.

دخلت المجلس مثل الزعيم، وهززت رأسي باحترام، لكن عيني كانت تمسح الجيوب يمين ويسار.

الضربة الأولى كانت من عمي سالم. أعطاني خمسة ريال…!

 “عشانك أول واحد يدخل تقول كل سنة وأنت طيب!”

الخمسة؟!

كدت أموت من الفرح خمسة ريالات مرة وحده .هذه تعتبر ثروة في أيامنا .

لكن المصيبة الحقيقية كانت عند خالتي “أم حمد”.

جلست جنبها وقلت بصوت عذب: “كل عام وانتِ بخير يا أحلى خالة!”

قالت لي وهي تضحك: “وانت بخير يا شقي… لكن ترى ما عندي كاش .. باكر راح ارسل العيدية مع أمك ، ترسلي العيدية مع أمي ، وطبعا أمي راح تخليها مصروف للمدرسة 

بعد ما طفت على كل أفراد العائلة، وجمعت حصيلة محترمة، قررت أروح أشتري ألعاب نارية من “ولد الحارة” اللي دايم يبيع أشياء ممنوعة كأنه عميل سري… لكن… المفاجأة!

أول ما شغّلت أول صاروخ، طار لفوق… وبدل ما ينفجر في السماء…دخل بيت جيراننا عن طريق الشباك!

كل العائلة سمعت الصراخ!

جارتنا أم مشعل طلعت تصيح: “من المجنون اللي فجر صاروخ في بيتي؟!”

وطبعًا الكل نظر لي أنا؟ أنا كنت بس أمر من هنا!

وأبوي مسكني من أذني وقال: “يا الولد الشقي… عيدك هذا بيكون في البيت… ممنوع تطلع لين العيد الجاي!”

لكن لا تخافوا عليّ…أنا عندي خطة هروب سرّية… من غرفة المعيشة للمطبخ… حيث الكعك ينتظرني!

وهكذا انتهت مغامرتي العيدية، بين خمس ريالات، وصاروخ طائش، وصحن كعك من المطبخ.

صحيح العيد ما مشى مثل ما خططت… لكن الضحك؟ كان حقيقي!

والمقلب؟ كالعادة… من توقيعي الشخصي! 

انتظروني في مغامرة جديدة

فأنا الولد الشقي، وكل يوم عندي حكاية، وكل عيد عندي مصيبة… بس تضحك

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى