منوعات

ذاكرة سيدي مدين: “حين يصبح التراث حيًّا في القلوب والفضاءات” 

طاهر بن سعيد _تونس

طاهر بن سعيد _تونس

في دورة ثانية استثنائية، نظّمت جمعية تعلّم عيش تظاهرة “ذاكرة سيدي مدين” وذلك يوم الأحد المفتتح من شهر جوان (يونيو) ، الحدث الثقافي في الذي جمع بين عبق الذاكرة، الفنون الشعبية، واللقاء الإنساني الأصيل.

تميّزت التظاهرة بمشاركة وجوه فنية وشعبية بارزة، من بينها فرقة النسرين للفنون الشعبية، وفرقة العزوزية، إلى جانب الشاعر الشعبي عادل الجبراني.

 

وشهدت التظاهرة أيضًا لحظات روحانية مميزة تمثّلت في ختم القرآن، بمشاركة مجتمعية تعبّر عن عمق البعد الروحي والديني في حياة الناس وارتباطه بالذاكرة المحلية.

لكن تبقى أهم فقرة في هذا الموعد هي جز الخروف، والتي لم تكن مجرّد عرض فلكلوري، بل فعل رمزي قوي لإحياء الذاكرة الجماعية والتراث المنسي، واستحضار طقوس وتجارب عاشتها أجيال مضت في هذا الفضاء الريفي الغني بالمعاني.

 

كما نجد أيضا حضور جميل لوفد سياحي من موريتانيا ومالي، المقيمين في تونس، والذين أضفوا على الفعالية طابعًا إنسانيًا وثقافيًا عميقًا يعكس أهمية تبادل الثقافات وتعزيز الروابط بين الشعوب.

 

وأفاد السيد أحمد الوسلاتي رئيس جمعية “تعلم عيش”:

أنه بين نجاح الدورة الثانية وحنين الذاكرة، نستعد اليوم لانطلاق التحضيرات للدورة الثالثة من “ذاكرة سيدي مدين”.وإذ نثمّن كل الأيادي التي دعمتنا، كما نوجّه نداءً مفتوحًا إلى كل دولة عربية، مؤسسة أو فرد يؤمن بقيمة الثقافة والذاكرة الشعبية، أن يساهم في هذه التظاهرة: دعمًا، مشاركةً، أو شراكةً ويمكن مشاهدة المزيد على صفحتنا على الفاسبوك (تعلم عيش).

 

“ذاكرة سيدي مدين” ليست مجرد حدث، بل مساحة حية لعيش الثقافة، وتكريم الجذور، وصنع مستقبل مشترك يحن إلى الماضي و التاريخ و يحي ذاكرة وعادة بربرية قديمة منسية وهي جز الخروف في هذه الفترة من كل عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى