Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

نعمة الحرمين الشريفين     

     حسن بن محمد منصور مخزم الدغريري

     حسن بن محمد منصور مخزم الدغريري

من نعم الله على بلاد الاسلام عامة ؛ وعلى بلادنا السعودية خاصة ؛ وجود الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بمكة المكرمة والمدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، وعناية المملكة العربية السعودية بهما عنايةً فائقة لم يسبق لها مثيل في التاريخ منذ تأسست هذه الدولة في دورها الثالث على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ، وأبنائه الملوك من بعده رحمة الله عليهم إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود متعه الله بالصحة والعافية ، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ؛ ولا زالت الدولة السعودية حرسها الله تسعى بكل ما أوتيت من قوةٍ ؛ لتحقيق دعائم التوحيد في بلادها ؛ والرعاية الدائمة المتتالية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في ديارها ؛ إيماناً منها بثواب العناية بذلك عند من لاتضيع عنده الحسنات ؛ ثم قياماً منها بما تراه واجباً عليها لخدمة ضيوف الرحمن ؛ وقاصدي البيت الحرام ؛ مما حداها لتسخير جميع امكانياتها المادية والبشرية ؛ ليقوم الحجاج ، والمعتمرون ، والزائرون بأداء شعائرهم التعبدية في أمنٍ ورخاءٍ ، وراحةٍ وطمأنينة ؛ ومما يدلُّ على ذلك أنَّ الحاج لبيت الله المعظم أو المعتمر أو الزائر لمكة والمدينة على وجه الخصوص يجد بصماتِ هذه الدولة ظاهرةً فيها بناءً ، وإتقاناً ، ونظافةً ؛ وتنظيماً ؛ وأمناً ؛ وسقايةً ؛ وتعليماً ؛ وإرشاداً ؛ وصحةً ، ورفادةً إلى غير ذلك مما يعجز عن ذكره اللسان ؛ ويحار في تدوينه البنان : ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) ( الحج : ٣٢ ) وما نملك لولاة أمرنا حفظهم الله إلا الشكر والدعاء لهم بعد شكر الله على ما قدموه من خيرٍ عظيمٍ للحرمين الشريفين ، والمشاعر المقدسة ، ولغيرها من المدن والمحافظات بالمملكة ؛ من إصلاحاتٍ عظمى ، ومشاريع كبرى ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ ) رواه أبو داود في سننه ؛ وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم ٤٨١١ وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( خِيارُ أئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ ويُحِبُّونَكُمْ ، وتُصَلُّونَ عليهم ويُصَلُّونَ علَيْكُم ) رواه مسلمٌ في صحيحه ؛ يقول الامام الفضيل بن عياض رحمه الله : ” لو أنَّ لي دعوةً مستجابةً ما جعلتها إلاَّ في السلطان ؛ قيل له : يا أبا علي فسِّر لنا هذا ؟ قال : إذا جعلتها في نفسي لم تعَدْني ، وإذا جعلتها في السلطان صلح ؛ فصلح بصلاحه العباد والبلاد ” فاللهم أدم على بلادنا السعودية نعمة الأمن والإيمان والرخاء ، ورغد العيش والاستقرار ؛ وجميع بلدان المسلمين ؛ واجزِ ولاة أمرنا خيراً لخدمة ضيوف الرحمن ، وقاصدي البيت الحرام ، والمشاعر المقدسة يا أرحم الراحمين . اللهم آمين .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى