في زمنٍ لا نجرؤ فيه على الحبّ


د:آمال بوحرب
نحن أبناءُ زمنٍ:
– يُعلّقُ القمرُ سِرَّه على أغصانِ الصَّمتِ
– تختنقُ العيونُ بالدموعِ خلفَ أقنعةِ “لا شيءَ يحدثُ”
– تصيرُ القبلةُ جريمةً.. والهمسةُ إعدامًا ذاتيًّا
لكنَّنا:
مازلنا نحملُ في جيوبِنا الباليةِ:
– بذرةَ جنونٍ قديمةٍ
– خرائطَ لمدنٍ مفقودةٍ من الشجاعةِ
– دفتريا سريًّا.. تكتبُ فيه الريحُ قصصَ العاشقينَ
أركانُ الأزمةِ:
1. الخوفُ من البوحِ:
حيثُ صارَ القلبُ وثيقةً تُخزَّنُ في الخزائنِ الصمت
2. النفاقُ العاطفيُّ
نرقصُ على أنغامِ “كلُّ شيءٍ بخير”
ونحنُ نغرقُ في بحرِ الوحدةِ
3. العلاقاتُ الشبحيةُ:
أشباحٌ تتهامسُ خلفَ الستائرِ
تُشبهُ الحبَّ.. لكنَّها مجرَّدُ ظلالٍ للخوفِ
الحلُّ المفقودُ:
– أن نكونَ جيلا يصرخُ: “الملوكُ عراةٌ!”
– أن نعيدَ تعريفَ الشجاعةِ:
فهي ليسَت في قبضةِ اليدِ.. بل في راحةِ القلبِ المفتوحةِ
وجراحُ الصدقِ.. أهونُ ألفَ مرةٍ من ندوبِ الكذبِ” (محمود درويش)
كيفَ نُصلحُ ما تلف ؟
1-بالشجاعةِ:
أن أقفَ أمامَ المرآةِ و أعترفَ:
“أنا خائفٌ.. لكنّي أختارُ أن أعبّر عن مشاعري عن نفسي ”
2. بالأمانةِ:
أن نرفضَ أن نكونَ مجرَّدَ ظلٍّ في حياةِ الآخرينَ
3. بالصبرِ:
فالقلوبُ المكسورةُ تحتاجُ إلى مواسمَ كي تُزهِرَ من جديدٍ
خاتمةٌ:
لنكنْ ذلكَ الجنونَ الجميلَ في زمنِ العقلِ القاسي..
لنكتبْ حبَّنا على جدرانِ الوجودِ..
فالحياةُ قصيرةٌ.. والخوفُ أطولُ منها!