أَنا وَالحَيَاة


زينة سليم سالم البلوشي
أنا والحياةُ رفيقانِ لا نفترق
نمضي معًا مشوارَ الحياةِ كنبضٍ واحدٍ وروحٍ واحدة
وكأنَّ الحياةَ إنسانٌ يُحدِّقُ فيَّ بنظرةِ إعجابٍ وحُبّ
ويتأملُ أعماقي بصدقٍ ودهشة
غريبةٌ هي مشاعري
تائهةٌ إلى أبعدِ حدّ
حتى بلغتُ مرحلةَ العجزِ عن الوصفِ والكلام
تساؤلاتٌ كثيرةٌ تدورُ في عقلي
تدفعني إلى دوّامةٍ من المشاعرِ الغريبةِ والأسئلةِ
التي لا تنتهي
هل أنا الحياةُ؟ أم أن الحياةَ هي أنا؟
أفكّرُ كثيرًا وأتساءلُ أحيانًا:
هل للحياةِ طَعمٌ آخر؟
هل لها نبضٌ؟ أم أنني أنا من يَنبِضُ حُبًّا لها؟
أنا مترددة
والفكرُ يُثقلني يومًا بعد يوم
مشاعري أرهقتني للغاية
وحُبي المُخبَّأُ في قلبي أتعبني
وصمتي يومًا بعد يومٍ يقتلني
كأنه سهمٌ يَخترقُ صدري وقلبي
فهل أنا والحياةُ حقًا معًا؟ أم أنني أتخيّل؟
هل نحن رفيقانِ بحقّ؟ أم أنها مجرّدُ مشاعرَ تسكنُ داخلي؟
هل نحن قريبان؟ أم غريبانِ يمضيانِ في طُرقٍ مختلفة؟