الأدب والشعر

غابة الذئاب.. ضوء القمر .. الفصل الثاني عشر 

سمير الشحيمي

سمير الشحيمي

المدينة الغائمة 

السجن المركزي جاويد يخرج من السجن الإنفرادي وقف وهو يناظر حواليه من الرجال الذين يدعمونه وقد خرجوا جميعاً من السجن الإنفرادي.

الحارس : تحركوا الى مكتب مأمور السجن.

يتحرك جاويد وخلفه رجاله.

مكتب مأمور السجن

يقف الجميع أمام طاولة مأمور السجن وينظر إليهم مأمور السجن قائلاً : لقد تسببت يا جاويد بعراك ومشاكل كثيرة منذ قدومك إلى هنا.

جاويد : هذا ما يفعله الرجال الزعماء.

مأمور السجن يضرب طاولة بيده بغضب قائلاً : بل ما يفعله الأغبياء أسمع يا جاويد هذه المره اكتفيت بسجنك أنت ومن يشدون على يديك هذه الفترة البسيطة ولكن أن تكررت مرة أخرى فسأضعك بالسجن الإنفرادي الخاص بالمعتقلين القائمة السوداء أنت ومن يعاونك ولن تروا أشعة الشمس لفترة طويله جداً فلا تختبر صبري.

جاويد : هل لنا أن نعود إلى عنابرنا.

مأمور السجن : تفضلوا.

تحرك الجميع وخرجوا وآخر شخص كان جاويد استوقفه مأمور السجن : جاويد.

يلتفت جاويد إلى المأمور الذي أردف قائلاً : أبقى بعيداً عن الجد العقيد أنت لست ندا له.

جاويد يبتسم ويغادر المكتب ونظرات المأمور تلاحقه.

زنزانة الجد العقيد

يجلس الجد العقيد خلف مكتبه وهو يقرأ كتاباً فدخل جوزيف واغلق الباب خلفه وجلس أمام الجد قائلاً : لقد خرج جاويد ورجاله من الانفرادي.

الجد : عودة حميدة.

جوزيف : إنني أخشى بإن يحاول أن يقيم تمرد آخر ويسعى إلى الأضرار بك أيها الجد.

الجد : لا تقلق يا جوزيف أنت فقط عليك مراقبة مايفعله من بعيد وكن حريص كل الحرص بإن لا تقع بالمشاكل مع أحد من رجاله أو معه شخصياً.

جوزيف : كما تأمر أيها الجد.

مدينة شتله الساحليه

سالي تخرج من منزلها لتصعد سيارتها فوقفت سياره خلف سيارتها ونزلت منها الدكتورة سلوى اللقت التحيه عليها.

سالي : يا صباح الخير يا سلوى مالذي أتى بك؟

سلوى : صباح النور لا شئ أردت فقط الإطمئنان عليك.

سالي : أنا بخير شكراً لك.

سلوى : إلى أين ستذهبين؟

سالي : أريد الذهاب الى المكتبه مع العم رابح وبعدها إلى الملهى لإرى أين وصلت التصليحات.

سلوى : هل تناولتي افطارك؟

سالي : ليس بعد.

سلوى : ما رأيك أن نفطر مع بعض وأريد محادثتك قليلاً في أمر مهم.

سالي : لا بأس سنلتقي بالكافيه القريب من المستشفى بعد نصف ساعه ما رأيك؟

سلوى : سأكون بإنتظارك.

شركة جاويد الإستثمار العقاري 

يدخل المحامي رأفت الى مكتب السيد مداح بالشركة وهو يجلس خلف مكتبه ويرفع قدميه على الطاوله.

المحامي رأفت : هل طلبتني سيد مداح؟

مداح : نعم أيها المحامي تفضل بالجلوس.

يجلس المحامي رأفت أردف مداح قائلاً : اللتقيت البارحه مع سالي وعرضت عليها مرة أخرى بيع الملهى ولكن رفضت.

المحامي رأفت : هل قدمت لها الشيك بالمبلغ الجديد؟

مداح يعدل جلسته : نعم وأبسط مافعلته قطعت الشيك ورمته في وجهي.

المحامي رأفت : أنها عنيدة كأبيها سياف.

مداح : لن يمر مرور الكرام الذي فعلته اهانه لي وخصوصاً كان معها رجل غريب ومعه حارسه الشخصي.

المحامي رأفت : رجل غريب من يكون؟

مداح : اسمه السيد سام مدير شركة الأمن التي كان يعمل بها يوسف.

المحامي رأفت : السيد سام لم أعرفه.

فجأه أصوات عاليه خارج المكتب يندهش لها المحامي رأفت والسيد مداح بعدها صوت فتح الباب بالقوة ودخول ديبوا وهو ممسك بخالد رجل مداح وهو يضع المسدس على رأسه ويدخل خلفهما المسامر بكامل أناقته.

مداح يقف بغضب : من الذي يجرأ على دخول مكتبي بهذه الطريقة.

المسامر وهو يقف بكل ثقه ثم يقترب من مكتب السيد مداح ويجلس على المقعد قائلاً : الرسالة التي تركتها لي بالفندق هيه كفيلة بإن تجعلني أن اقتحم ليس شركتك بل منزلك وأصل إلى المكان الذي تجلس فيه.

السيد مداح : أي رساله يا هذا هل تعرف من أن أكون؟

المسامر : أولا الرجال يعترفون بأعمالهم ويتحملون نتائجها ثانياً نعم أعرف من تكون مداح بن جاويد أحد اوسخ المجرمين بهذه المدينة.

مداح بغضب : لا أسمح لك لقد أتيت الى موتك أيها الحقير.

يسحب مداح سلاحه من الدرج وقبل أن يشهره كان سلاح المسامر موجه إلى مداح وهو يقول : لا داعي بإن تتعب نفسك أنا هنا ليس للقتال أو قتلك بل لأوضح لك بعض الأمور.

مداح يتراجع عن سحب سلاحه ويجلس فقال المسامر : اسمع يا هذا أنا هنا لكي أعرف من وراء قتل وتصفية يوسف وأنا شاك لماذا الشك كلي يقين بإنك أنت خلف هذا الأمر.

مداح : لا علم لي بيوسف ومن قتله هذا شي لا يعنيني هل تفهم؟

المسامر : أنت مازلت شاب صغير بالعمر ولكن أفعالك متهوره أنا هنا لكي أعرفك على نفسي ورسالتك التي تركتها لي قد استفزتني ولست أنا الذي أهدد بهذه الطريقة.

مداح : الذي يتدخل بأعمالي يتحمل عواقب تدخلاته.

المسامر : أعمالك أجعلها بعيدة عن سالي وهيه الآن تحت حمايتي وعندما أقول إنها تحت حمايتي فهذا يعني أنها من ضمن رعاياي.

مداح : من تكون أنت لتهددني؟

المسامر ينهض وهو يشير لديبوا بإن يترك خالد قائلاً : أنا المسامر ابن العقيد آل السامر تذكر هذا الإسم جيداً وأدعو الله بإن لايكون لك يد بموت يوسف لإنني إذا عدت اليك ستكون نهايتك.

فخرج المسامر وخلفه ديبوا.

فغضب مداح غضباً شديداً وهو يقول : هذا الحقير من يظن نفسه لكي يهددني من تكون أيها الحقير المدعو المسامر الحقير.

المحامي في حالة صمت لا يتحدث من كثر الارتباك.

مداح : لماذا لا تنطق أيها المحامي المعتوه.

المحامي رأفت : يبدوا أنه حلت علينا كارثه ليس لنا طاقه لمواجهتها.

مداح : أي كارثه التي تتحدث عنها!؟

المحامي رأفت : إن هذا الرجل السيد سام ابن العقيد آل السامر أحد أبناء عرابين مافيا منظمة الذئب الأسود.

نطق المحامي آخر كلمة كانت كفيله بإن تجعل مداح يخفي غضبه إلى حيرة وتفكير عميق.

الكافيه

تجلس سلوى بالكافيه وثواني تدخل سالي وتجلس مقابل سلوى.

سالي : هل تأخرت عليك؟

سلوى : لا بأس.

سالي : مالذي تريدين أن نأكل إنني جائعه كثيراً.

سلوى تشير إلى الجرسون وذهب إلى الداخل على الفور قائله : لقد طلبت الإفطار بالفعل فقط كنت أنتظر وصولك.

سالي تبتسم : أنتي صديقة رائعه.

سلوى بإبتسامه حزينه لاحضتها سالي فقالت : ماذا بك؟

سلوى : أريد أن أخبرك بأمر مهم.

سالي : وماهو؟

سلوى تنظر إلى سالي بتردد ثم قالت : إن المسؤول عن تخريب منزلك والملهى مداح بن جاويد.

تصمت سالي وكأنها متوقعه سماع الإسم

سلوى تسترسل حديثها : وأبي يعلم بهذا الأمر وهو الذي يغطي على أعماله الدنيئه.

سالي حالة صمت وذهول.

 

يتبع…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى