Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

 رمضانيات … الفصل الثاني

بقلم د. فايل المطاعني

بقلم د. فايل المطاعني

لكل واحد فينا ذكرياته ..فمنا من يملك الشجاعة لكي يبوح بتلك الذكريات ومنا من يدسها في صندوق الذكريات ويحكم إغلاقه …….

            الفصل الثاني

(  أهداء للمرأة التي ضحت وأعطت ولكن القدر لم يسعفها لتكملة عطائها)

كان يوم من ايام مارس الربيعي في حفلة في إحدى البيوت العراقية العريقة وبصحبة صديقي محمد صالح أو محمد العراقي كما يحب أن يخاطب . ومن لا يعرف صديقي (محمد) فهو عدو لذلك الكائن اللطيف الذي اسميه الجنس اللطيف  ،بينما صديقي الحاقد ابو عيون خضراء  يسميها  ( الحرمة  )  ومكانها البيت فقط  فهي صاحبة الرحلة الثلاثية  يقصد من بيت ابوها إلى بيت زوجها الى القبر ولن أخوض في تلك المعركة التي تدور بيننا  كلما التقينا

و نتناقش في هذا الموضوع  ومثلما يقول العمانيون  في مثل هذه المواقف أن  الموضوع حباله طويله★

وفجأة وقفت امامي فتاة لم  تتجاوز الرابعة والعشرون ربيعا  وقالت وبصوت هو أقرب للهمس  وبخجل :الاستاذ فايل ؟ وكانت تفخم الفاء فعلمت انها تعاني من نطق اسمي، والحقيقة لا الومها  فأنا أيضا اعاني من ذلك !

فقلت لها وقد اطربني صوتها :نعم أنا هو.

ابتسمت  وقالت ممكن وبحياء : اريد ان اتحدث معك  في موضوع ربما تطرب له. فقلت وبفرح غامر   انت عراقية أليس كذلك ؟

لهجتك وثقتك بنفسك تدل على انك عراقية ؟

لم تجب ولكن هزت راسها و تساقطت خصلات من شعرها اضفى على محدثتي جمال فاق التصور والخيال ،

ولكن أضافت فقط نصفي عراقي والنصف الآخر خليجي ولم تكمل فقد لمحت نظرات صديقي محمد الحادة ،والغريب أن النساء ينفرن من صديقي رغم وسامته ولكن له نظرات حادة و وجه جامد فقلت لها :لقد بردت قهوتي والحقيقة وهذا سر بيني وبينكم انا لا احب شرب القهوة إطلاق. المهم ليس الان مجال أن اخبركم بما احب، فنظرت الى صديقي قائلا :يبدو أن عشتار لديها حديث طويل تريد أن تخصني به، وضربت رجله من تحت الطاولة بأن يترك مكانه فورا …وقبل أن يترك مكانه لمحت في عينيه الخضر الحسد فليس كل الكتاب يحظون بمرافقة الحسناوات.

اظن وان بعض الظن اثم تريدون أن اصف لكم محدثتي …

الحقيقة أنا لا أعرف كيف أصف الفتيات  ولكن اختصارا فهي تشبه (هند كامل )★ ولكن ما يميزها عن هند ذلك الترف والدلع المبالغ فيه وعندما رحبت بي بلهجة عراقية وبدلع حينها التقت الحضارات في عيناها فأصبحت أيقونة من ايقونات الجمال …. وبعد أن استعادت ثقتها بنفسها قالت  اسمي ( ريم صالح ) وبعد ثواني قليلة أضافت ( الجنية )  ولمحت الاستغراب في عيناي والدهشة وانا اقول لنفسي : جميل أن تقرا الجن قصصك !

ولكن حالها تغير مائة وثمانون درجة عندما نظرت إلى ساعتها وقد قاربت الثانية عشر صباحا .

ونهضت فجأة

كأنها السندريلا والساحرة الطيبة قالت لها :يجب أن تغادري الحفل  وعلى عجالة أخبرتني برقم هاتفها  وخرجت وانا اتبعها بنظرات حائرة وابحث لعل اجد حذائها لكي  احتفظ به و لسان حالي يقول :هل هذا حلم  يقظة ام ماذا …ولم اجد تفسير للذي حدث ….غدا نكمل الجزء الثاني من ذكرياتي مع الجنية

المعاني

★ هند كامل :ممثلة عراقية شهيرة

★ مثل عماني يدل على تشعب المواضيع ولم يجد لها حل

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى