الأدب والشعر

غابة الذئاب ضوء القمر  الفصل الحادي عشر 

سمير الشحيمى

سمير الشحيمى

مدينة شتله

سالي داخل ملهى ضوء القمر تجلس على طاولة ومعها المسامر.

سالي : شكراً لأنك وقفت في وجه مداح.

المسامر : لا داعي لإن تشكريني نفس هذه العينه من الرجال مهمتي التعامل معها.

سالي : لكن مداح رجل خطير جداً بمعنى أصح رجل عصابات يمتلك عصابه وأبوه مسجون بسبب الإتجار بالمخدرات.

المسامر : لا يهم إن الذئب لا يهاب أعدائه.

سالي : أنا لا أتوقع أن تكون صاحب شركة أمن عاديه.

المسامر وهو يبتسم : مالذي جعلك تتوقعي هذا الأمر؟

سالي : طريقة حديثك وهيئتك ونوعية الملابس التي ترتديها لا توحي بإنك مدير شركة أمنية بل تكون أكبر من ذلك.

المسامر : كل شىء جائز.

سالي تبتسم.

المسامر : لماذا يصر مداح على شراء الأرض التي عليها الملهى؟

سالي : لقد أشترى جاويد أبو مداح جميع الأراضي التي على الساحل وبقية فقط أرض أبي وهو لن يهدء له بال حتى يضمها إلى بقية الأراضي التي اشتراها.

المسامر : لماذا هذا الإصرار كله؟

سالي : لابد وأن في مخطط لا احد يعرفه.

المسامر يصمت وهو يفكر وينظر إلى عيني سالي.

في الجهه المقابله من المهلى يجلس ديبوا بالقرب من البار وهو ينظر إلى سناء التي تعمل بالتنظيف.

ديبوا : منذ متى وأنتي تعملين هنا؟

سناء : أنا من سكان مدينة شتله وصديقة مقربه لسالي.

ديبوا : جميل جدآ إنك تساعدي صديقتك بالعمل.

سناء : وأنت ماهو عملك؟

ديبوا : حارس شخصي لسيد سام ونائبه أيضا.

سناء : كيف ذلك حارس ونائب!؟

ديبوا : أنا صديق طفولة لسيد سام وأصبحت حارسه ومرافقه الشخصي ونائبه في بعض الأعمال.

سناء : اها يبدوا إنك تحترمه كثيراً لتسميه بالسيد عوضاً بسام.

ديبوا : نعم بالفعل له افضال كثيره علي.

سناء : ما رأيك أن أقدم لك مشروب؟

ديبوا : أنا موافق شريطة بإن تشربي معي وأدفع حسابه.

سناء : حسنا موافقة لكن لن تدفع حسابه.

ديبوا : كما تحبين.

 

منزل الضابط فياض

سلوى أعدت وجبة العشاء وأتى أبوها فياض وجلس وبدء الأكل.

سلوى : أبي.

فياض : نعم يا سلوى.

سلوى : مالذي حدث بخصوص المخربين الملهى ومنزل سالي إلى أين وصلت التحقيقات.

فياض : ما زلنا نتحرى ونحقق.

سلوى : اتوقع بإن الفاعلين من المدينة.

فياض : كل شىء جائز مع ذلك يجب أن نتأكد.

سلوى : هل هناك أتهام أو شك بأحد؟

فياض : ماذا بك يا سلوى تسألي كثيراً سالي لم تسألني مثل ما أنتي تسألي.

سلوى : إن أمر سالي وسلامتها تهمني وأتوقع أن جاويد ورجاله خلف هذا الأمر.

فياض يتوقف عن الأكل وينظر إلى سلوى : جاويد بالسجن كيف سيفعل ذلك؟

سلوى : مداح سيقوم بالأمر كلاهما وجهين لعملة واحدة.

فياض : سلوى ابقي بعيد عن هذا الأمر دعينا نقوم بعملنا.

سلوى : أي عمل يا أبي أنا أعلم جيداً إنك أنت تسير اعمال عصابة جاويد وتتغاضى عما يفعلوه بالمدينة واخضاع الناس لهم بالقوة.

فياض بغضب : اصمتي يا سلوى لا تتجرئي وتتحدثي معي بهذه الطريقة.

سلوى بغضب : سأتحدث لأنني قد سئمت من فسادك أنت رجل أمن المفروض أن تلقي القبض على المجرمين وليس مساعدتهم والتستر على جرائمهم.

فياض : هناك أمور أقوى منا بكثير يا سلوى لذلك ابقي بعيدة عن هذا الأمر.

سلوى تنهض من مقعدها قائله : سوف اراقبك جيداً تذكر ذلك وأن تأذت سالي ولو قليلاً فلن أسامحك.

غادرت سلوى المكان تاركه فياض وهو في حالة غضب.

 

فندق مدينة شتله

يفتح باب المصعد ويخرج منه المسامر ويفتح باب غرفته ويشعل الأنوار ويتفاجئ بالذي رآه فقد كانت الغرفه مقلوبه رأساً على عقب وكل شي محطم تقريباً.

يدخل ديبوا وهو يغني وفجأة توقف عن الغناء ويقف بجوار المسامر وهو يشاهد الوضع المزري للغرفة ويدخل إلى غرفته نفس وضع غرفة المسامر ويعود إلى المسامر وقال له : من الذي فعل هذا يا سام؟

المسامر يشير بيده إلى نافذة الغرفة المطله على البلكونه مكتوب عليها ( غادر فوراً )

ديبوا : من الذي يريد منا أن نغادر؟

المسامر : مداح بن جاويد.

يعم الصمت المكان.

 

يتبع….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى