إِنْتْ.. وَأَنَا


راشد بن عامر السلماني
كُلُّنَا نَعْشَقُ.. نَفْرَحُ.. نَخَافُ
وَكُلُّنَا يُصُونُ وَيُوفِي بِالْعَهْدِ
أَنْتَ وَأَنَا
مَكْتُوبٌ لَنَا الِاخْتِلَافُ
خَلُّنَا نَخْتَلِفُ
رُبَّمَا نَجِدُ فِكْرَةً جَدِيدَةً
تُرِيحُنَا وَتُوعِدُنَا بِحَيَاةٍ سَعِيدَةٍ
أَنْتَ وَأَنَا
وَاللَّيْلُ يَشْهَدُ بِسَهَرِنَا
كُلُّ الْعُيُونِ تَنَامُ
وَنَحْنُ تَأْخُذُنَا الْأَحْلَامُ
نَعِيشُ فِي مَرْكَبِ السَّفَرِ
تَهِيجُ بِهِ رِيَاحُ الْمَشَاعِرِ.. وَلَا تَسْتَقِرُّ
تَرْحَلُ حَوْلَ مَوْعِدِ لِقَائِنَا وَتَلِفُّ
وَنَحْنُ مَا زِلْنَا نَخْتَلِفُ
أَرْسُمُكَ أَجْمَلَ وَرْدَةٍ بِالْوُجُودِ
وَأَعْزِفُكَ أَرْوَعَ نَغْمٍ
تَتَرَاقَصُ حَرَكَاتُهُ عَلَى وَتَرِ الْعُودِ
أَنْتَ مِنِ ابْتِسَامَةِ عُيُونِكَ.. يَشْرُقُ الصَّبَاحُ
وَأَنَا مِنْ نَبْضِ قَلْبِي.. يَكْتُبُ النَّجَاحُ
أَجْمَعُ رَحِيقَ الْجَمَالِ وَأَسْتَمِرُّ
وَأَسْقِي بِحُضُورِكَ.. وَرْدَ الصَّبْرِ
وَلَا تَقْطَعْ جُذُورَ الْأَمَلِ
مَا زِلْتُ أَحْفَظُ لَكَ بِوَعْدٍ
أَنْتَ جِئْتَ فِي زَمَانِكَ
وَأَخَذْتَ فِي قَلْبِي مَكَانَكَ
تَخْتَلِفُ كُلُّ الْفُصُولِ
لَكِنْ تَجْمَعُهُمُ السَّنَةُ
وَلَوِ اخْتِلَافُنَا يَطُولُ
لَا بُدَّ مَا يَجْمَعُنَا الْهَنَاءُ
أَنْتَ.. وَأَنَا.