غابة الذئاب.. ضوء القمر .. الفصل الثامن


سمير الشحيمي
مدينة شتله الساحليه
تقف سيارة سالي أمام منزلها برفقة شاكر وداخل السيارة يدور حديث بينهما ، سالي : كيف تشعر الآن يا شاكر؟
شاكر : أنا بخير يا آنسة سالي لا تقلقي.
سالي : خذ إجازة أسبوع لتستعيد عافيتك.
شاكر : لا داعي صدقيني أنها ضربه بسيطة وسأتعفى بسرعه.
سالي : هل أنت متأكد؟
شاكر : كل التأكيد.
سالي : حسنا خذ سيارتي معك الليله واذهب إلى منزلك لترتاح.
شاكر : وأنتي؟
سالي : سأستخدم سيارة أخي يوسف.
نزلت سالي من السيارة وغادر شاكر مبتعدا.
فتحت سالي باب منزلها وكانت تنتظرها مفاجأة المنزل عن بكرة أبيه يعمه الفوضى الأثاث ممزق وشاشة التلفاز محطمة رائحة غاز الطبخ تملئ المكان خرجت سالي إلى الخارج وهيه تغطي فمها وانفها عن رائحة الغاز الخانق وأجرت مكالمة هاتفية : ألو حضرة الضابط فياض تعال إلى منزلي بسرعه.
أغلقت الخط
شاطئ شتله الساحليه
يخت السيد مداح يبعد قليلاً عن مرسى الساحل يقترب من اليخت قارب رياضي يصعد رجلان إلى اليخت والسيد مداح يدخن سيجارته ومتمدد على سطح اليخت.
خالد : سيد مداح وصل الرجلان؟
مداح : هل قمتما بكل ماهو مطلوب منكما؟
أحد الرجال : نعم سيد مداح كل ما أمرت به فعلناه.
مداح : وهل الضابط فياض سهل عملكما؟
الرجل الآخر : نعم لقد كان يخبرنا بتحركات الشرطة.
مداح : هل وجدتم شي مهم في منزل سالي وغرفة أخيها يوسف؟
الرجل الآخر : لا لم نجد شي لكن دمرنا لها أثاث المنزل بالكامل.
مداح : هذا الذي أردته ، خالد أعطهما باقي المبلغ المتفق عليه.
مد خالد ظرف به نقود واستلمه رجلان وهما يبتسمان.
خالد : والآن تحركا بسرعه واختفيا من مدينة شتله إلى أشعار آخر.
تحرك الرجلين مغادرين المكان.
مداح : الآن سأرى مالذي ستفعله سالي من بعد التحذير الذي وضعته لها في الملهى والمنزل.
منزل سالي
الشرطة متواجدة بالمكان بقيادة الضابط فياض وقسم الجنائية تبحث عن أي دليل أو بصمات تدل على المخربين.
الضابط فياض وهو يتنهد ويقف بجوار سالي : يبدوا أن هؤلاء أنفسهم الذين اقتحموا الملهى في وقت سابق.
سالي : أعتقد كذلك ولكن ماالسبب ولماذا وماذا يريدون أو عن ماذا يبحثون؟
الضابط فياض : ننتظر قسم الجنائيه بما ستخرج به من نتائج.
تقف سياره صغيرة بجانب المنزل وتنزل منها الدكتورة سلوى وتهرول باتجاه سالي وتحتضنها قائله : سالي هل أنتي بخير؟
سالي : أنا بخير يا سلوى لا تقلقي.
سلوى : مالذي حدث؟
سالي : أمر بيوم عصيب من بعد وفاة أخي اقتحام الملهى والآن تخريب منزلي.
سلوى : أبي مالذي يجري؟
الضابط فياض : نقوم بكل ما نملك من جهد ووقت لمعرفة ملابسات الحادثتين.
سالي : لا تقلقي أن أباك الضابط فياض يقوم بعمله بأكمل وجه.
أحد رجال القسم الجنائي يقترب من الضابط فياض قائلاً : حضرة الضابط للأسف لايوجد بصمات ولا آثار للمقتحمين فقط بصمات الآنسه سالي.
الضابط فياض يتنهد : شكراً لك أيها المحقق.
سلوى : مالعمل الآن؟
الضابط فياض : سوف نكثف البحث وسأعين دوريه لحراسة ومراقبة منزل سالي.
سالي : لا داعي لذلك حضرة الضابط.
سلوى : بل العكس أمر ضروري ومهم أبي قم بإعطاء الأوامر فوراً.
سالي تبتسم وتحضتن سلوى.
فندق مدينة شتله
بالصباح المسامر يجلس في جناحه الفاخر بالفندق يشاهد التلفاز يدخل ديبوا عليه ويجلس مقابله.
المسامر : ها ماذا عرفت؟
ديبوا : بعض الأمور.
المسامر يعتدل بجلسته : مثل!؟
ديبوا : الآنسة سالي أبوها يدعى سياف توفي منذ فترة وبقية هيه وأخوها يوسف بالمنزل الذي يمتلكانه معهما ملهى ليلي يسمى ضوء القمر تديره سالي بنفسها ، يوسف رجل يحب افتعال المشاكل سجن مره واحده لأنه اعتدى بالضرب على أحد مدرسينه من بعد نهاية دراسته ذهب إلى مدينة الأبراج ليعمل بها اللتحق بأكثر من وظيفة آخرها شركة الأمن التي تمتلكها.
المسامر : وماذا أيضاً ؟
ديبوا : مساء أمس اقتحم سارقين الملهى ثم منزل سالي وتم تدمير أثاث المنزل بالكامل.
المسامر : هل تم اللقاء القبض على الفاعلين؟
ديبوا : الفاعلين مجهولين.
المسامر : هناك أمر مريب في هذا الأمر.
ديبوا : وأنا قلت نفس الكلام.
ينهض المسامر فقال له ديبوا : إلى أين؟
المسامر : زيارة بسيطة إلى الآنسه سالي.
المدينة الغائمة
زنزانة الجد العقيد وجوزيف يرتب حلاقة لحية الجد.
صوت أحد المساجين وهو يدخل إلى الزنزانه ويلهث سأله جوزيف : ماذا بك ياهذا ؟
السجين يلتقط أنفاسه بصعوبه : أيها الجد إن جاويد ورجاله يقاتلون رجالك في ساحة السجن الخارجيه.
يجذب الجد المنشفه من رقبته وعينه تشع شرار.
يتبع…..