الأدب والشعر
ليلاس


شريفة راشد القطيطي
تأتي المسارح ..
وفي أحداقها جرحٌ
وليل البيارق .. ثملٌ
ويد الأبطال متشابكة الأطراف
تأتي بتصفيقٍ عميق
وأنفاسها عطر ..
وتحت أظافرها همسٌ
يختال في شعرِه لينام
وتقصُّ له حكاية..
يشتدُّ من وهجِها ويخاف
أين المدامع ..
حين يملؤُها السكون
مقيَّدة الأحداث..
محاذية للعيون
ليلاس .. أيقظت سنين عجاف
تأتي المسارح..
ليس بها وطن ..
محتلة الأفكار..
معتلة وتئن
خدرٌ بها أذاب الرعاف
كل المسارح تنبت ليلاس وبنفسجًا
وتخلو منها مدارس الأطفال
كل المآذن تصدحُ يتيمًا وتعبدًا
وأمٌّ ثكلى تقاسم الأهوال
وقلمٌ مهمل فوق الرفوف مضاف
أين هم الأبطال ومن سكنوا بها
أين دم العروبة ..
كل ما فيها وجع ..
إلا العيون وبعض تفاح حزين
يقتات من قبة الصخرة..
ينتظر للنصر غرَّة ..
أما البطولات .. تمر كالأطياف