غابة الذئاب ..ضوء القمر .. الفصل السابع


سمير الشحيمي
مدينة شتله الساحليه
منزل سالي وهيه تسمع حديث المسامر عن ما جرى لأخوها يوسف فقالت له : أرجوك غادر منزلي الآن؟
ديبوا : نحن هنا لكي نساعدك ونقف بجانبك.
سالي تنهض من مقعدها : قلت اخرجوا الآن.
ديبوا أراد التحدث استوقفه المسامر بإشارة من يده ثم نهض قائلاً : سنخرج الآن نأسف ماحدث لأخوك.
خرج المسامر وديبوا من منزل سالي وتركاها في حزنها قال ديبوا وهما يقفان عند سيارتهما : مالعمل الآن ياصديقي؟
المسامر : نبحث عن فندق نقيم فيه بعدها لكل حادث حديث.
ركبا سيارتهما وانطلقى.
المدينة الغائمة
السجن المركزي في عنبر المساجين يدفع جوزيف كرسي الجد العقيد أمام المساجين بإتجاه المكان الخاص به بقرب التلفاز فوجد جاويد يجلس بمكان الجد العقيد وحوله بعض من المساجين غضب جوزيف وهم بالذهاب إليهم فستوقفه الجد قائلاً : لا يا جوزيف دعهم فقط ضعني بالقرب من جاويد.
جوزيف : لكن يا….. قاطعه الجد : أفعل ما آمرك به.
جوزيف يحرك الكرسي ويضعه بالقرب من جاويد فقال مبتسماً : لقد قالوا لي بإن هذا المكان يجلس فيه إلا الزعماء أمثالي.
الجد يبتسم : الأماكن لا تحدد هوية الزعماء ولا التابعين لهم أي ركن هنا أجلس به سيتشرف بي الزعامة لا تأتي هكذا.
جاويد : وكيف تأتي إذا؟
الجد : تأتي بإحترام الجميع لك.
جاويد يعتدل بجلسته : اسمعني جيداً يا أيها العجوز لقد حان الآوان أن تتنحى عن زعامة السجن لي قبل أن تتأذى.
الجد : أنت الآن ضيفي ولك 3 أيام ضيافه أمس واليوم وغداً.
جاويد : بعدها مالذي سيحدث؟
الجد وهو يبتسم : لكل حادث حديث لا تستعجل.
ويتبادلان النظرات.
مدينة شتله الساحليه
جناح فندقي فاخر ينزل فيه المسامر وديبوا.
المسامر يجلس على الأريكة ويشرب القهوة قائلاً : سنبقى هنا عدة أيام.
ديبوا يجلس بجواره : نحتاج لإجازة لعدة أيام هذا رائع.
المسامر : هذا الذي تفكر فيه اسمعني جيداً أريدك أن تجمع لي بعض المعلومات عن سالي وعائلتها.
ديبوا : لماذا هذا كله؟
المسامر : أشعر بإن ضالتنا هنا بهذه المدينة وأشعر أيضاً بإن سالي تحتاج إلى مساعدتنا.
ديبوا : سأبدء غداً بجمع كل ما طلبته.
المسامر : حسنا.
منزل العم رابح
يدخلوا إلى المنزل ويجلس على الأريكة.
نمارق : أبي هل تريد أن أحضر لك دوائك؟
العم رابح : نعم لو سمحتي.
نسائم : أنا سأذهب لإحضر دواء أبي.
ذهبت نسائم إلى غرفة العم رابح فقالت نمارق : لقد كانت سالي ضعيفة جداً.
العم رابح : إن شعور الفقد صعب جداً وهيه قد فقدت أخوها وهو آخر فرد من عائلتها.
نمارق : كان الله في عونها.
أتت نسائم بعلبة الدواء واعطتها لنمارق.
منزل سالي
سالي في غرفتها تقلب أللبوم صورها مع أهلها أمها وأبوها المتوفيان ويوسف الذي قتل مؤخراً مع كل صورة تدمع عينها تخالطها ذكريات حزينه ومؤلمه فجأه صوت جرس يدق الوقت متأخر نزلت إلى أن وصلت الباب : من بالباب!؟
رجل : أنا الضابط فياض يا آنسة سالي.
فتحت سالي الباب قائله : الضابط فياض ماذا هناك؟
الضابط فياض : آسف إني أتيت لك بهذا الوقت ولكن جئت لإخبرك إن الملهى ضوء القمر تعرض لسرقة.
سالي : مالذي تم سرقته وهل ألقيتم القبض على السارقين؟
الضابط فياض : كل هذا الأمر سوف نتحدث فيه بالقسم معي إذا ممكن أو غداً الذي يناسبك؟
سالي : سوف اغير ملابسي وآتي معك دقائق فقط.
الضابط فياض : سأكون بإنتظارك.
قسم الشرطة
بمكتب الضابط فياض سالي وحارس الملهى.
الضابط فياض : الآنسة سالي جرس الإنذار الذي انطلق من الملهى أعطى إشارة لإقرب دوريه مناوبة خلال 10 دقائق تواجدوا حول المكان لكن السارقين قد هربوا ووجدنا الحارس شاكر فاقد الوعي واسعفناه.
سالي : هل انت بخير يا شاكر؟
شاكر : أنا بخير يا آنسه سالي ألم بسيط خلف رأسي.
الضابط فياض : هل تستطيع إخبارنا بما حدث؟
شاكر : كعادتي بدءت مناوبتي بالحراسه الساعه 9 وبما أن الملهى كان مغلق يومان ولا يوجد زبائن فقتصرت حراستي خارج الملهى بعد مرور ساعتين أوقف رجل سيارته مقابل الملهى فنهضت لإرى ماذا يريد كان المكان شبه مظلم فنزل من سيارته سألته ليعرف عن نفسه لكن لم يتحدث معي.
الضابط فياض : هل رأيت وجهه؟
شاكر : لا كما أخبرتك كان المكان شبه مظلم عندما سألته مره أخرى اتتني ضربه على رأسي من الخلف ففقدة وعي بعدها.
سالي : المهم إنك بخير يا شاكر.
الضابط فياض : بعدها اقتحموا الملهى انطلق صوت الإنذار وفزع رجال الأمن إلى المكان.
سالي : مالعمل الآن؟
الضابط فياض : سوف نبحث عن السارقين رغم إن الأدلة غير كافيه لكن سنحاول قدر الإمكان.
سالي : أنا واثقه من ذلك.
الضابط فياض : أريدك أن تعرفي بإنه لم يسرق شي من الملهى غير الخزانة لأنها كانت فارغه.
سالي تبتسم : أن المال لا أدعه في الملهى هذه سياسة أبي سياف.
الضابط فياض : لا يوجد مال بالخزانه!
سالي : لا يوجد شئ كل الاشياء الثمينة لا ادعها في الملهى.
غادرت سالي وشاكر مكتب الضابط فياض فحمل سماعة الهاتف وطلب رقم : ألو سيد مداح لقد انتهى جزء من الخطة التي وضعتها…. حسنا إلى اللقاء.
لمعة عيني الضابط فياض.
المدينة الغائمة
زنزانة جاويد وحوله الرجال الذين معه بنفس الزنزانة.
جاويد : هل فهمتم الخطة جيداً؟
احد الرجال : نعم لكن عددنا قليل جداً بالنسبه لبقية النزلاء الذين مازالوا يقدمون ولاء الطاعه للجد.
جاويد : أن العمل الذي سنقوم به ضروري جداً من أجل إيصال رساله للجد ومن معه بإن جاويد ورجاله ليسوا لقمة سائغه.
الرجال : حسنا أيها الزعيم.
رسمة ابتسامه خبيثه على وجه جاويد
يتبع….