غابة الذئاب.. ضوء القمر.. الفصل السادس


سمير الشحيمي
السجن المركزي
يقترب جاويد من سرير الجد فقطع طريقه جوزيف قائلاً : قف مكانك يا هذا تحدث من مكانك واحترم مكان تواجد الجد العقيد.
جاويد يبتسم بخبث : حسنا جئت لكي أعرف بنفسي.
الجد العقيد : لقد كنت أفكر بإن ازورك غداً لنتعرف على بعض بما إن حضورك بهذه الطريقة إلى هنا فأنت قد انهيت الكثير من الحديث الذي كان سيقال.
جاويد : لقد أتيت لكي أرسم حدود لزعامتنا هنا بالسجن.
يشير الجد إلى جوزيف ليساعده ليقف على قدميه ووقف وجها لوجه أمام جاويد : نعم هذا أكيد لتعرف أن حدودك بهذا السجن من زنزانتك إلى ساحة السجن وعنبر النزلاء وغرفة الطعام وترجع إلى زنزانتك.
جاويد : وأنت مالذي تبقى لك؟
الجد : السجن بأكمله بما فيهم أنت والذين معك.
جاويد : هل تعتبر نفسك جديراً بمواجهتي؟
الجد : بل هيه الحدود التي أتيت أنت إلى هنا لتعرفها مني بما أنني زعيم عنابر السجن والمساجين جميعاً.
جاويد تغيرت ملامح وجهه وقال : يبدوا إنك لم تسمع الكلام الذي قلته لك جيداً.
الجد : بل سمعته جيداً وعرفت من أنت ولكن للأسف أنت لم تعرف من أنا لذلك عليك مغادرة مقر إقامتي وعد إلى سريرك ولن أفعل شيئاً هذه المره لإقتحامك مقر إقامتي بهذه الطريقة.
هم جاويد ليتحدث فسمع قدوم رجلين من رجال الجد العقيد من العنبر المجاور فقاطعه جوزيف : تستطيع أخذ رجالك والذهاب أن الزعيم يريد أن يرتاح.
فنظر لهما جاويد بغضب ثم ابتعد خطوتين للخلف قائلاً : سوف نلتقي مجدداً.
فخرج من زنزانة الجد هو ورجاله.
فأعاد جوزيف الجد لسريره وتمدد فقال : مالذي تأمر به أيها الجد؟
الجد : لا عليك منه إنه لا يخيف إلا أمثاله ولكن يجب أن نحذر منه هذه الفترة.
جوزيف : أمرك أيها الجد.
أشار الجد لرجلين بأن يعودا إلى زنزانتيهما ثم غطى نفسه واغمض عينيه.
مدينة شتله الساحليه
منزل العم رابح هو وبناته حول مائدة الطعام.
العم رابح : نمارق لابد وأن نزور سالي غداً لنطمئن عليها.
نمارق : نعم لقد كنت أفكر بهذا الأمر وأردت أن أخبرك من بعد تناولنا لطعام.
العم رابح: سنذهب إليها مع بعض.
نسائم : إنني أحب سالي كثيراً.
نمارق : نعم إنها لطيفة ولا تستحق الذي حدث معها.
العم رابح : تناولا طعامكما يا حبيباتي لينذهب إليها.
مدينة الأبراج
فيلا السيد وارث يدخل إلى مكتبه وكان بإنتظاره السيد فريد زعيم عصابة القط الأسود وجلس السيد وارث خلف مكتبه قائلاً : حضورك إلى هنا ليس صحيحاً بتاتاً.
فريد : أعلم لكن الأمر طارئ لا يستحق التأخير.
السيد وارث : تحدث بسرعه.
فريد : إن أبن الجد العقيد السامر يكثف البحث عن الذي تسببوا بإنفجار الحي السكني القديم وإنه قد عرف بأمرنا.
السيد وارث : هذا الأمر سيكشفه المسامر مع مرور الوقت وأنت لم تجد تنهي أعمال زبائنك إلا بطريقه استعراضيه.
فريد وهو يبتسم : لابد وأن أترك توقيعي خلف كل عمل انهيه.
السيد وارث : المهم قد حولت غضب المسامر إلى مدينة شتله الساحليه.
فريد : لكن هناك السيد مداح الذي طلب مني التخلص من ابن مدينته لأسباب شخصيه إذا تواجه مع السيد سام سيعتقد بإني أنا الذي أخبرته.
السيد وارث : أنا أعلم من هو مداح هذا الأحمق يجمعني عمل مهم مع أبوه الذي بالسجن هل أنت خائف من مداح؟
فريد يضحك ثم قال : أنت تعلم بإن الخوف ليس بقاموسي ولكن لا أريد أن يقول الذين اتعامل معهم بإني خائن.
السيد وارث : إذا لا تقلق ودع الأمور مع المسامر الذي عليك فعله الآن أن تختفي هذه الفترة لا أريدك أن تتواجه مع المسامر.
فريد وهو ينهض : حسنا كما تأمر سيد وارث إلى اللقاء.
يخرج فريد ويترك السيد وارث واخرج سيجاره وبدء يدخنها.
مدينة شتله الساحليه
منزل سالي وهيه تستريح في غرفة المعيشه ومعها المسامر وديبوا.
المسامر : إنه منزل جميل.
سالي : شكراً لك سيد سام.
المسامر : هل تقيمين لوحدك؟
سالي : كان أخي يوسف يقيم معي عندما يكون في إجازة من عمله ولكن أغلب وقته غائباً عن هذه المدينة يأتي لزيارتي أيام قليله ثم يطيل غيابه عدة أشهر.
ثم بقيت صامته قليلاً ثم قالت : سيد سام ماهيه طبيعة عملك بالضبط في شركتك التي كان يعمل بها أخي يوسف؟
المسامر ينظر إلى ديبوا ثم قال : أنا مدير شركة أمنية لحراسة المنشآت والشخصيات المهمه.
سالي : وهل كان أخي من ضمن طاقمك؟
ديبوا : نعم لقد كان يعمل من ضمن الطاقم.
سالي : طريقة موته بسبب هذا الانفجار أخبرني بها ضابط الشرطة فياض من الذي فعل ذلك.
ديبوا يريد أن يتحدث قاطعه المسامر بإشارة من يده قائلاً : هذا السبب الذي أتى بي إلى هنا لكي أعرف من وراء مقتل يوسف وبهذه الطريقة.
سالي بإستغراب : كيف ذلك من سيكون المتسبب في مدينتنا والحادث وقع في مدينتك؟
المسامر : إن يوسف كان أحد رجال شركتي ولكن قبلها بأسبوع قدم استقالته وخرج من العمل وحادثة الإنفجار وطريقة مقتله كتبها تدل بإنه…..
سالي بإرتياب : بإنه ماذا؟
المسامر : بإن أحد ما أمر بتصفية يوسف ومحو كل آثاره ومايملك في شقته بإنفجار.
سالي بعد سماع هذا الأمر بدءت تبكي.
منزل السيد مداح
مداح يجلس بالحديقة الخلفيه لمنزله المطله على شاطئ البحر وصوت الأغاني تعلو في المكان والجميع يرقص ويغني ويشربون.
صوت هاتف يرن يجيب خالد على المكالمة ثم ذهب إلى مداح وهمس له في أذنه قال له كلمتين جعلت ابتسامته تختفي وتحل مكانها توتر وقلق حمل الهاتف بسرعه من يد خالد وابتعد عن مكان اللهو.
مداح : نعم يا أبي اسمعك.
الصوت : أنت لا تتعلم أبدا أيها الصعلوك أنت تنسى إنك إبن جاويد.
مداح : لا يا أبي هذا فقط تمضية لبعض الوقت مع أصدقائي بعد عناء عمل.
جاويد : اسمع يا مداح ليس أنني هنا بالسجن لا أعلم مالذي يدور ويحدث بمدينة شتله لي عيون تراقبك عن كثب أنت ورجالك هل تفهم.
مداح برتباك : نعم نعم أفهم يا أبي.
جاويد يستعيد هدوئه قليلاً : مالذي حدث بخصوص ضوء القمر هل وافقت الآنسة سالي بإن تبيع حصتها؟
مداح : لا لم توافق برغم المال الذي قدمته برقم خيالي لكنها رفضت.
جاويد : لم تخبرها بإن أخوها يوسف قد استلم جزء من المبلغ؟
مداح : لا لم أخبرها؟
جاويد : ولماذا ماذا تنتظر؟
مداح : لقد مات يوسف.
جاويد يصمت قليلاً ثم قال : اسمع يا مداح أنا لا يهمني كيف مات يوسف ولكن عندما تقوم بأي أمر يجب أن تكون يدك نظيفه تماماً هذا أولاً أما ثانياً سارع في إنهاء موضوع شراء ملهى ضوء القمر بأي طريقه كانت لأن الأراضي التي حولها تم شراؤها وبقي هذا الملهى اللعين الذي يملكه سياف وورثته.
مداح : أن الفتاة ورثت عناد أبيها.
جاويد : معاك 3 أيام إن لم تنتهي من هذا الموضوع سوف انهيه بطريقتي الخاصة.
أغلق الخط في وجه مداح مما ثار جنون مداح ورمى الهاتف على الأرض بقوة وتحطم من قوة الرميه وقال : اللعنة عليك يا أبي اللعنة عليك يا جاويد سواء كنت قريباً أو بعيداً بالسجن تبقى تثير فيني شمئزاز بسبب تعاملك معي.
امسك كأس من الشراب كان بجواره وشربه دفعه واحده ثم قال : ليتني استطيع التخلص منك وأنت بالسجن أسمع يا خالد يجب أن تفكر معي بطريقة نستطيع جعل سالي تبيع الملهى ضوء القمر بأسرع وقت ممكن.
يتبع….