أنثى لا تُقهر

زينة سليم سالم البلوشي

هل تساءَلتم يومًا… من أكونُ أنا؟

ربَّما خَطَرَ هذا السؤالُ على بالِ البعضِ

وربَّما لم يخطر على بالِ أحدٍ قطُّ

لكن دعوني أخبركم…

أنا تلكَ الفاتنةُ

ذاتُ الوجهِ الحسنِ، والقلبِ الرقيقِ

أنا من تُعطي بلا انتظارٍ

ومن تُحب بصدقٍ، وتُخلص دون شروطٍ

أنا الفتاةُ التي لا تُعوّضُ

أنا الجوهرةُ الثمينةُ

التي يصعب أن تجدوا لها مثيلًا

في زمنٍ كثر فيه الزيفُ، وقلّ فيه الصدقُ

أنا من تُقاتل لأجلِ من تُحبُّ

وتُكافح لأجلِ أحلامها

أنا التي لا تهزمها العثراتُ

ولا تُخيفها العقباتُ

أمدُّ يدي لمن يحتاجُ

وأبذل جهدي لأُسعدَ من حولي

هزّتني العواصفُ مرارًا

لكنني وقفت شامخةً، رغم كلِّ ألمٍ

حاولت المشاعرُ أن تبتلعني

لكنني قاومتُ، بشجاعةٍ، وبصرامةٍ

أنا تلك التي لا يُمكن كسرها

ولا يقدر على هزيمتها أحدٌ

أنا… لا أُهزمُ، ولا أقارن نفسي

بأحدٍ

أنا الأنثى… التي لا تُقهرُ.