غابة الذئاب .. ضوء القمر.. الفصل الخامس


سمير الشحيمى
مدينة الأبراج
في مكتب عمليات منظمة الذئب الأسود والمسامر في ميدان تدريب الرجال يراقب تدريب الأفراد فأتى ديبوا قائلاً : سام لم أجد شي مهم عن يوسف لكن كان يجري آخر مكالماته إلى مدينة شتله الساحليه له هناك أخت تدعى سالي يملكون ملهى ليلي.
المسامر : هل تم نقل جثمان يوسف إلى مدينة شتله؟
ديبوا : أجل.
المسامر يفكر بصوت منخفض : كما قال جدي وارث اتبع جنازة رجلك.
ديبوا : مالذي تأمر به؟
المسامر : سنذهب إلى مدينة شتله الساحليه.
قالها وعاد يتابع التمارين.
المدينة الغائمة
في حديقة السجن خرج جميع المساجين لنقاهه الجد العقيد يجلس على كرسيه المتحرك يقرأ كتاب وخلفه جوزيف يمسك المظله الشمسيه فوق رأس الجد والشمس تعانق السماء أتى بعض الرجال 4 مساجين يتوسطهم زعيمهم قال : أيها الجد كيف حالك اليوم؟
الجد لا يرفع رأسه عن الكتاب الذي يقرأه : بخير كيف لي أن اساعدكم؟
الزعيم : لقد تم نقل سجين جديد إلى هنا.
الجد : وماعلاقتي به؟
الزعيم : يبدوا عليه يريد أن يكون القائد الجديد بالسجن ولقد استطاع بالفعل في جعل الكثير من المساجين في صفه وهذا قد يأثر على زعامتك بالسجن.
يغلق الجد الكتاب ونظر إليه وقال : وهل عرفت من يكون؟
الزعيم : كل الذي أعرفه بإنه زعيم عصابه في مدينة شتله وقضيته الإتجار بالمخدرات.
الجد : وأنت في صف من؟
الزعيم : عندما أتيت أنا إلى هنا وأنت تسيطر على السجن والمساجين وحتى العسكر فأنت هنا العراب لا محاله فأنا لن أخرج عن طوع أمرك أنت تعطي كل جماعه حقها بترأس جماعته ولا تفرض علينا أوامر بالإكراه والكثير أيضاً رفض الإنضمام إلى هذا الغريب ولن نرضى بزعيم غيرك هنا.
الجد : سوف أرى ما قد أفعله انتظروا إشارة مني إلى ذلك الحين لا تحتكوا به.
الزعيم : لك ذلك أيها الجد.
غادر الزعيم وعصابته فقال جوزيف : مالعمل الآن أيها الجد؟
الجد : يجب مقابلة هذا الضيف من بعد أن نعود إلى الزنزانه.
وجلس يفكر ثم عاد يكمل قراءة كتابه.
مدينة شتله الساحليه
يتم تشييع جنازة يوسف وأخته سالي وأقاربها ومعارفها يمشون خلف الجنازة إلى المقبرة وبدءت مراسم الدفن تتوقف سيارة رياضيه وخلفها سياره دفع رباعي ينزل منها بعض من الرجال الأشداء أمام مدخل المقبرة وينزل من السياره الرياضيه مداح وهو يرتدي بدله سوداء ويتقدم إلى داخل المقبرة ويتبعه أحد رجاله والبقيه يقفون يحرسون بالخارج وعند إنتهاء المراسم وتم دفن يوسف تقدم المعزيين لتقديم تعازيهم لسالي ثم أتى دور مداح الذي مد يده إلى سالي وهيه رمقته بنظره من خلف نظارتها الشمسيه لتخفي حزنها ثم مدت يدها وصافحته وقال لها : آخر الأحزان يا سالي لقد كان يوسف أحد شباب مدينة شتله المميزين لكن موتته بهذه الطريقة محزنه جدآ.
سالي : شكراً لك وتأكد أن الذي فعل ذلك بأخي يوسف سينال عقابه.
مداح وهو يبتسم بخبث : أنا واثق من ذلك إن احتجتي لأي مساعدة سأكون متواجد لخدمتك أنا ورجالي.
سالي : لا أحتاج لأي شئ مع ذلك شكراً لك.
هم مداح بترك المكان فقالت سالي : أرجو أن المحامي رأفت قد أوصل لك قراري بخصوص ضوء القمر.
مداح وهو يرتدي نظارته وهو يبتسم : سوف نلتقي قريباً جداً عن أذنك.
فغادر المكان بنفس الوقت وصلت سياره أخرى تقف عند مدخل المقبرة ونزل من السياره المسامر وبرفقته ديبوا.
ديبوا : لقد وصلنا متأخرين قليلاً.
المسامر : أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبدا.
يدخلوا إلى المقبرة ويقدمون واجب العزاء ويقف أمام سالي التي كان الإعياء والتعب يتمكن منها.
المسامر : آسف لفقدانك أخوك يوسف.
سالي : شكراً لك.
المسامر : أنا أكون مدير يوسف بالعمل الذي تركه مؤخراً.
بدأت سالي تشعر بالدوار والدنيا تلف بها ووقعت مغشياً عليها فأمسك بها المسامر وآخر وجه رأته كان وجه المسامر واغمضت عينيها واظلمت الدنيا.
مستشفى مدينة شتله
بدأت تستعيد سالي وعيها وتفتح عينيها ببطئ وأول وجه رأته وجه الدكتوره وهيه تبتسم لها.
سالي : دكتورة سلوى أين أنا؟
الدكتورة سلوى : لا تجهدي نفسك يا سالي لقد أحضروك إلى هنا وكنتي فاقدة الوعي.
سالي : أريد أن أخرج إذا ممكن؟
الدكتورة سلوى : ليس الآن عليك أن ترتاحي بعد ما نطمئن عليك ستخرجين.
سالي : يجب أن أكون متواجده في عزاء أخي واستقبل المعزين بالمنزل.
صوت طرق على الباب ويدخل المسامر ومعه ديبوا.
المسامر يقف أمام سرير سالي : كيف صحتك الآن؟
تنظر سالي إلى المسامر بإستغراب فقالت الدكتورة سلوى : هذا الشاب النبيل أسعفك إلى هنا.
سالي : شكراً لك يا…..
ديبوا : أنه السيد سام مدير شركة الأمن التي كان يعمل بها أخوك يوسف.
سالي : شكراً لك مرة أخرى.
المسامر : لا داعي لشكر.
الدكتورة سلوى : يجب أن ندعها لكي ترتاح.
سالي ترفع نفسها من السرير : دعيني أخرج الآن لا أريد البقاء يجب أن أذهب الى المنزل.
الدكتورة سلوى: إنك عنيدة.
المسامر : لا تقلقي يا دكتورة سوف نوصلها إلى المنزل ونطمئن عليها.
سالي : لا داعي.
المسامر : هنا ليس لك خيار آخر أما أن تبقي بالمستشفى أو تخرجي ونوصلك للمنزل.
فرضخت سالي
المدينة الغائمة
في الليل السجن المركزي كل المساجين في زنازينهم 3 رجال يقفون أمام زنزانة الجد العقيد ويفتحون الباب ويدخلون على الجد العقيد كان مستلقي على السرير وجوزيف بالسرير الآخر عندما فتح الباب نهض جوزيف بسرعه خاطفه واخرج سكينة صغيره من بين طيات ملابسه واعتدل الجد بجلسته فدخل أحد الرجال الذي كان يبدوا عليه بالعقد السابع من العمر فقال جوزيف : من أنت وكيف دخلت الى هنا؟
الرجل : أنا لا يغلق باب أمامي وإلا فتحته.
الجد : عرف عن نفسك.
الرجل : أنا أدعى جاويد زعيم عصابة القرش الأبيض وزعيم السجن الجديد لقد إلتقينا أول مره في مكتب مأمور السجن.
لمعت عين الجد العقيد وهو ينظر إلى جاويد.
يتبع….