الأدب والشعر

صورة الماضي

راشد بن عامر السلمانى

راشد بن عامر السلمانى

يَقُولُ أَنِّي تَجَاهَلْتُهُ وَابْتَعَدْتُ عَنْهُ بَعِيدْ

وَلَا حَتَّى أَفَكِّرُ فِيهِ وَيَتَّهِمُنِي بِالتَّقْصِيرِ

 

وَإِنِّي شِفْتُ أَحَدَ غَيْرِهِ وَصِرْتُ مَعَهُ سَعِيدْ

وَهُوَ يُحَاوِلُ يُقَابِلُنِي وَأَنَا أُغَيِّرُ المَسِيرِ

 

مَدْرِي كَيْفَ هُوَ يَحْسُ وَكَيْفَ قَلْبُهُ صَارَ عَنِيدْ

آجِي أَسْأَلُ عَنْ قَلْبِهِ وَهُوَ يَرْفُضُ التَّفْسِيرَ

 

يَظُنُّ قَلْبُهُ مَعَ قَلْبِي مُتَمَسِّكٌ بِقُفْلٍ وَقَيْدْ

وَإِنَّ العُشَّ الَّلِي عِنْدَهُ يُمْكِنُ يَسْكُنُهُ أَيُّ طَيْرِ

 

وَأَنَّهُ فَقَطْ الأَفْضَلُ وَيَتَحَكَّمُ بِي مِثْلَ مَا يُرِيدْ

وَيُغْرِينِي بِلَفْتَاتِهِ وَعِطْرِهِ وَلِبْسِهِ مِنَ الحَرِيرِ

 

وَكُلَّمَا أَجِيهِ بِإِحْسَاسِي شَوْقُهُ يَطْلُبُ التَّجْدِيدْ

مَهْمَا عَمِلْتُ عَلَى شَأْنِهِ صَعْبٌ يَكْتَمِلُ التَّعْمِيرُ

 

كُلُّ شَيْءٍ بِدَاخِلِهِ تَهَدَّمَ وَنَشِفَ الدَّمُ بِالوَرِيدْ

وَاظْلَمَتْ دُرُوبُ نَبَضَاتِهِ وَعَايِشٌ قَلْبُهُ ضَرِيرُ

 

خَلَاصَ اِفْرَحْ دَامَكَ أَنْتَ تَرْفُضُ التَّجْدِيدْ

عِشْتَ بِصُورَةِ المَاضِي وَصَعْبٌ تَقْبَلُ التَّصْوِيرَ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى