الأدب والشعر

نَوَيْتُ الرَّحِيلَ

سيد جعيتم

سيد جعيتم

نَوَيْتُ الرَّحِيلَ بِلا وَدَاعِ

أَيَا لَوْعَةَ قَلْبِي عَلَيْكَ

كَيْفَ أَحْيَا بِدُونِكَ؟

وَرُوحِي تَسْعَى إِلَيْكَ

قَلْبِيَ الْمَكْلُومُ يَذُوبُ

يُحَدِّثُنِي بِأَسْئِلَةٍ تُؤْرِقُنِي

لِمَ حَلَّ الْفِرَاقُ مَكَانَ التَّلَاقِ؟

لِمَ كَسَا السَّمَاءَ الشُّحُوبُ؟

وَجَفَّتْ يَنَابِيعُ الْعِشْقِ

وَسَادَ فِيهَا الْخُطُوبُ

لِحَادِي عَلَى وَتَرِ الصَّبْرِ

يُنْشِدُ لَحْنَ الْمَوْتِ

يُعْلِنُ دُنْيَتِي قَبْرًا

وَفَجْرًا قَدْ لَفَّهُ لَيْلٌ رَهِيبُ

بِرَبِّكَ رُوحِي تَهْفُو إِلَيْكَ

تَهْفُو لِضَوْئِكَ

لِلْمَوْتِ بَيْنَ يَدَيْكَ

صِرَاعٌ يَدُورُ

بَيْنَ شُمُوخِ الْعَقْلِ

وَلِينِ الْقَلْبِ

فَأَيْنَ الْمَفَرُّ؟

وَكَيْفَ الْبِعَادُ؟

وَالشَّوْقُ أَنَّ كَنَعِيقِ الْبُومِ

أَيَا قَلْبِيَ الْمَكْلُومَ

تَعْبَثُ بِكَ الْعَاتِيَاتُ السُّمُومُ

وَسَمَاؤُكَ غَائِمَةٌ بِلَا نُجُومِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى