مريم عبدالرحمن الهوتي
ُعُمان الحب
يا رب
إن لي وطنٌ أحبّه
كحب الجسد للروح
وأخاف عليه من الغدر
والهوان
وأحصنه من العيون الخائنة
صبا ح مساء
وطني إسمه عمان
وما أحلى إسم عمان
تستلذ به الأفواه
حين تنطقها
هي الروح والعين
هي الحياة المستمرة
الأرض التي لن تموت
و الجسد الذي يسكنه حبي
وحبي لها الروح
وطني نعمة
فأدمها يا رب من نعمة
وأروي أراضيها
لتخضر
وتزهر وتثمر حقول الحب
في وطني يولد كل يوم حبّ جديد
مع كل فجر
و يكبر
على رائحة المطر
فتجري شعاب الخير فيها
ويرتوي الشعب حباً
ويكبر وطني
بخطوات الصغار في الحواري
وتعلو الأعلام علو المُزن
وتضج الأماكن فرحاً
ويكبر وطني
في مجالس الرجال التي تهيبها الخناجر
و النساء ينسجن الفن على اثوابهن
ويسرقن من الأنوار زخرفها
لتتبهرج ثياب الحب مبسمها
في و طني عرس ٌ عامر
وفرحة ّ كبيرة
وعيدٌ مبهج
لا غيب الله اهازيجه ..
