أخلق لنفسك روح ًجديدةً


وجنات صالح ولي.
لأولئك المتشددين والمترددين دومًا في أن يغيروا نمط حياتهم وأن يعاكسوا اتجاهات حياتهم وأن يتميزوا بإبداعهم وتألقهم غير المعتاد. ها أنا أخاطبكم بشفافية ومنطق، هل فكرت ذات يوم أن تنتزع مخاوفك التي داخل صدرك؟ وأن تجردها من التردد، وأن تسعى جاهدًا إلى أن تحلق وتخلق داخلك روحًا جديدةً تواجه بها الحياة بكل قوة وجبروت، وأن تنزع رداء الخوف عنك، وأن تطمح وتسمو إلى غايات مشرفة تصنعها بقناعتك وعقلك، وأن تقتل كل ذلك التردد داخلك؟
وتصرخ من أعماقك بأنك قادر على التجاوز وخلق روح متجددة لك دون أن ترضخ للذين يسعون إلى تدمير ما فيك من توهج وحماس وطموح. كل ما عليك فعله أن تتجاهلهم وتحرقهم بتطورك العظيم، حتى لو بات في أعينهم عاديًا. يكفيك شرف التخطيط والمحاولة للتنفيذ، وتجاوز العثرات وصعوبتها، وسطرت لك كسابقة في ملف إصرارك، وحتى لو كنت محاطًا بمجموعة من البائسين الحقودين المتسلطين أصحاب قتل الإبداع وهدر الوقت والمتطفلين على إنجازات الآخرين، ما عليك فعله إلا أن تلحقهم بتحقيق أحلامك، وتسحقهم بروحك المتجددة العطاء.
وتثبت لهم بقوة وإرادة بأنك صنعت من الدرب ألف درب، وسعيت في مناكب الأرض الفسيحة دون خوف من الإخفاق، وأن جمال الحياة في لذة المغامرات، حتى لو واجهنا الصعوبات يبقى لك إنجاز لذة الوصول، فلا تتوقف عن أن تخلق لنفسك حياةً جديدة، أنت ملك متوج فيها بكيانك واستقلاليتك وقوتك.”