Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

مذكرات الولد الشقي..فوبيا القطط

فايل المطاعنى

فايل المطاعنى

ميرفت ضد بوبي: معركة الفرو والنباح!”

منذ أن خُلقت وأنا أعاني من “فوبيا القطط”، أو زي ما يقول الدكتور: “حساسية مفرطة من الكائنات المشعرة التي تقول ماو”.

يعني لو شفت قطة، حتى لو في كرتون، يصيبني رجفان في الحاجب الأيسر وقشعريرة في الرقبة وكأني شفت فاتورة الكهربا!

لكن المصيبة مش هنا… المصيبة إن أخي الصغير، صديق زبيدة الرسمي، وأختي الصغرى، مدمنة دلع الحيوانات، يحبون القطط والكلاب!

وأنا؟ أكره القطط وتكرهني الكلاب… كأني طلعت لهم في القرعة كزوج الأم الشرير!

المهم، كنت نايم أحلم بأني على جزيرة مليانة شوكولاتة… فجأة حسّيت بذيل يتحرك على رقبتي!

فتحت عيوني وإذا بي أرى الكارثة تمشي على أربع… القطة ميرفت!

إيش جابها على سريري؟ وإيش هذا الذيل اللي كأنه ليفة غسيل؟!

حاولت أصرخ، لكن الصوت ما طلع… كتمت نفسي، ومديت يدي، وقلت: “يا أنا يا إنتِ!”

مسكتها من ذيلها، وفتحت الباب، وقلت بكل وقار: “يلا عيشي المغامرة!”

ورميتها برة… حيث كان يرقد الوحش النائم… الكلب بوبي!  .. بوبي هذا مش كلب، هذا دب عضلات على أربع.

لما شاف ميرفت، فتح عيونه كأنه شاف وجبة كنتاكي، ونهض وهو يهز ذيله كأنه بيصفق.

ميرفت أول ما شافته، ما خافت… لا!

بدأت تمشي قدامه ببطء، وتصدر أصوات “مياو” بنبرة تحدي… وأنا واقف أتفرج من الشباك، كأني أشوف فيلم أكشن على الهواء مباشرة!

بوبي نبح بصوت هزّ الحارة، ميرفت بصت له بنظرة “إنت ما تعرف أنا مين”،

ثم قفزت في الهواء وبدأت المعركة:

مخالب في الهواء!

نباح ومواء!

صياح وصوت فخار ينكسر!

الجيران طلعوا يتفرجوا، وأمي تصرخ: “وين الولد؟!”

وأنا… تحت السرير، أكتب هذه المذكرات وأراجع وصيتي!

انتهت المعركة بأنفجار سطل الماء، وهروب ميرفت للشباك، و بوبي واقف مثل المجنون ينبح على الحيطان!

ومن ذاك اليوم، تم عقد اتفاق سلام تاريخي بين الطرفين: ميرفت تنام في النهار، بوبي يحرس في الليل،

وأنا؟ أعيش كل لحظة على أعصابي، في إنتظار الحلقة القادمة من مسلسل “ميرفت و بوبي: العداوة المقدسة!”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى