كافحت للوصول إليك


زينة سليم سالم البلوشي
كفاحي الطَّويلُ أَوْصَلَني إِلَيْكَ
لَم تَكُن سَهْلَ المَنالِ يَوْمًا
وَلَكِنَّني نِلْتُكَ بِطَريقَتي الخَاصَّةِ
أَنْتَ مَلِكٌ لي، يا مَن سَرَقْتَ قَلْبي
عَيْناكَ لي وَحْدي، وَلا حَقَّ لِغَيْري فِيهِما
أَنْتَ مَوْطِني الَّذي لا أَسْمَحُ لِأَحَدٍ بِمُشارَكَتي فِيه
وَأَنْتَ النُّورُ الَّذي يُضِيءُ دَرْبي فِي لَحَظاتِ الظَّلامِ
رَأَيْتُ الصِّدْقَ فِي عَيْنَيْكَ
وَقَلْبُكَ لَمْ يَخْدَعْني يَوْمًا
فِي قُرْبِكَ اكْتَشَفْتُ مَن أَكُون
أَصْبَحْتَ لي كُلَّ شَيْء
ما عَرَفْتُ الحُبَّ الحَقِيقِيَّ إِلّا بِوُجُودِكَ
وَبِالقُرْبِ مِنْكَ عادَ قَلْبي يَنْبُضُ مِنْ جَديد
وَلَكِنَّ نَبْضَهُ صارَ مُلْكًا لَكَ وَحْدَكَ
أَنْتَ الوَحِيدُ الَّذي سَمَحْتُ لَهُ أَنْ يُمْسِكَ بِمَفاتيحِ سَعادَتي وَقَلْبي
مَعَكَ عَرَفْتُ كَيْفَ أَعِيش
كَيْفَ أُواجِهُ السِّنِينَ بِشَجاعَةٍ وَإِصْرار
دُونَ خَوْفٍ… لِأَنَّكَ قُوَّتي وَسَعادَتي
أَنْتَ رَمْزُ الأَمانِ فِي حَياتي
وَبِكَ اكْتَسَبَتْ حَياتي مَعاني جَديدة
قَلْبُكَ لَنْ يَنْبُضَ لِغَيْري أَبَدًا
وَعَقْلُكَ لَنْ يَسْلِبَهُ غَيْري أَبَدًا
كُنْ عَلى يَقِينٍ أَنَّني
لَنْ أَتْرُكَكَ تُغادِرُ بِسُهُولَة
فَكَفاحي مِنْ أَجْلِكَ لَمْ يَكُنْ هَيِّنًا
حَصَلْتُ عَلَيْكَ بَعْدَ حُرُوب
كَافَحْتُ كَثِيرًا لِأَصِلَ إِلَيْكَ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ ذلِكَ
عَلَّمَني الحُبُّ مَعَكَ كَيْفَ أَتَجاوَزُ الصِّعاب
وَأَخْتَرِقُ كُلَّ العَقَباتِ بِسُهُولَة
لِأَعِيشَ مَعَكَ فِي هذِهِ الدُّنْيا
وَنَسْكُنَ مَعًا فِي أَمان
سَأُحِبُّكَ مَهْما طالَ البُعْدُ بَيْنَنا
لِأَنَّني واثِقَةٌ أَنَّ اللِّقاءَ آتٍ بِالحَلال
فَالمُحِبُّونَ دائِمًا يَجْتَمِعُونَ عَلى خَيْر
كَما يَلْتَقي اللَّيْلُ بِالنُّجومِ لِيُضِيءَ الكَوْن
سَتَأْتي لِتُضِيءَ حَياتي
وَسَتَكُونَ لي كُلَّ شَيْء… بَلْ سَتَكُونَ الحَياةَ ذاتَها
سَأَجْعَلُكَ لا تَرى سِواي
وَلا تَعْرِفُ لِلْحُبِّ طَريقًا إِلّا مَعي