باب الأمل


راشد بن عامر السلماني
اِنْسَ هُمُومَ النَّفْسِ وَالتَّفْكِيرِ
تَمَسَّكْ بِقُوَّةِ الصَّبْرِ لَوْ طَالَ
مُتْعِبَةُ الدُّنْيَا وَالقَلْبُ بِخَيْرِ
تَسْقُطُ أَوْرَاقُ الغُصُونِ
وَيَظَلُّ الشَّجَرُ وَاقِفْ
وَتَهْطِلُ أَفْرَاحُ المَزُونِ
تَمْسَحُ أَحْزَانَ العَوَاطِفِ
وَشَاهِدْ وُجُوهَ النَّاسِ
تَجِدْهَا عَنِ الأَمْسِ غَيْرِ
لَا تَهْرَبْ مِنْ نُورِ الحَقِيقَةِ
وَتَسْكُنْ فِي ظَلَامِ الخَوْفِ
طَالَمَا لِلأَمَلِ طَرِيقَةٌ
تَتَغَلَّبُ عَلَى كُلِّ الظُّرُوفِ
خُذْ مِنَ المَاضِي عِبَرْ
وَارْسُمْ طَرِيقًا لِحَيَاتِكَ
يَبْقَى لِلنَّاسِ أَثَرْ
عَامِلْ بِأَخْلَاقِكَ وَصِفَاتِكَ
وَلَا تَكُنْ لِأَوْهَامِكَ أَسِيرْ
التَّقِيِّ بِالنَّاسِ وَصَاحِبِ التُّقَى
وَاغْرِسِ الخَيْرَ وَاعْمَلِ المَعْرُوفَ
غَذِّ أَفْكَارَكَ وَبِكَلَامِكَ ارْتَقِ
شَارِكْ بِالأَفْرَاحِ وَكُنْ لِلْغَيْرِ عَطُوفْ
رَاقِبْ خُطُوَاتِكَ وَأَحْسِنِ العَمَلَ
وَافْتَحْ لِرَغَبَاتِكَ بَابَ الأَمَلِ
وَإِنْ ضَاقَتْ أَحْوَالُكَ كَثِيرْ
وَمَا عَرَفْتَ مَا المَصِيرْ
خُذْ مِنَ اللَّحْظَةِ سُجُودْ
وَلِقَلْبِكَ السَّكِينَةُ تَعُودْ
وَتَعِشْ بِصِحَّةٍ وَخَيْرِ